نقابة سيدار الحجار تحذر من انفلات صمام الاستقرار
عادت الأجواء المشحونة بين التمثيلية النقابية والإدارة للواجهة مجددا بمركب سيدار الحجار، في أوج الوضع الصحي الراهن الحرج الذي يلعب فيه المركب دورا هاما من خلال إنتاجه لكميات كبيرة من الأكسجين لتوزيعه على مستشفيات ولاية عنابة وحتى بعض الولايات المجاورةال
حيث أصدرت نقابة مركب سيدار الحجار أمس الأول الأحد، بيانا تحوز “أخبار الشرق” على نسخة منه، حذرت فيه مما أسمته بالانتهاكات الصارخة في طريقة تسيير شؤون المركب، رغم إخطار الهيئات الوصية في مرات سابقة، موجهة أصابع الاتهام لرئيسة مجلس الإدارة باللامبالاة والانفرادية في اتخاذ القرار وتغليب المصالح الشخصية على حساب مصلحة المركب والعامل، معتبرة هذه الوضعية المقلقة حسبها تعيق السيرورة الحسنة للمركب ولا تخدم متطلبات المرحلة الحالية.
كما تضمن البيان الإشارة إلى ما اسماه بالقرارات الانفرادية لرئيس مجلس الإدارة المتعلقة بأمور حساسة وتنظيمية، على غرار المساس بالهياكل التنظيمية بإقصاء إطارات كفأة على حساب آخرين مما تسبب في التأثير سلبا على المركب، إضافة إلى عدم انعقاد اجتماع مجلس الإدارة لأكثر من شهرين بسبب غياب رئيس مجلس الإدارة المتواصل مما أثر على القرارات السيادية التي تخص العمال والمؤسسة، ومن بينها التوقيف التحفظي في حق شريحة من عمال “CDD” بحجج واهية حسب ذات البيان، رغم أن خبرتهم تفوق ثلاثة سنوات في مجال عملهم مما انجر عنه جو من عدم الاستقرار وفي عز احتياج المركب لكل عمالها تضيف النقابة
وفي ختام بيانها جددت التمثيلية النقابية لعملاق الحديد والصلب تمسكها بمبدأ الحوار الجاد لتفادي الوصول إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكدا أنها لن تتخذ أي جهد في حماية المصنع وعمالها، وتساءلت عن من يحكم ويسير داخل المركب، وطالبت الجهات الوصية بالتدخل في هذه الوضعية ووجهت نسخ من بيانها للوزارة الصناعة، المركزية النقابية، إضافة إلى والي الولاية، وإدارة مجمعي “ايمطال” و”سيدار” والجهات الأمنية. وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، بعد سلسلة التغييرات التي شهدها المركب خلال الأشهر الثلاثة الماضية في قيادته الإدارية والنقابية، يتضح أن الوضعية داخل أسوار عملاق الحديد والصلب بدأ تتشنج وتستوجب تدخلا فعليا من الوصاية حفاظ على استقراره في ظل الأوضاع الصحية والاقتصادية الحالية التي تمر بها الولاية خصوصا والوطن عموما