ضخ السيولة في خزينتها لتمكينها من صرف أجور العمال
أزمة شركة “كونستريب أست” تتجه نحو الإنفراج
كشفت مصادرنا بأن الأزمة المالية التي تغرق فيها شركة البناء والعمران للشرق “كونستريب آست” تتجه نحو الإنفراج وذلك بعد تدخل العديد من الأطراف على المستويين المحلي والمركزي لتوفير السيولة المالية اللازمة للشركة وتمكينها من صرف أجور العمال العالقة منذ سبعة أشهر، خاصة وأن الشركة لديها مستحقات مالية معتبرة لدى عدد من الهيئات العمومية التي تعاقدت معها لإنجاز جملة من المشاريع، حيث أطلقت مساعي من أجل صرف هذه المستحقات للشركة وقد أكدت مصادرنا بأن الإحتجاج الأخير الذي قام به العمال قبل أيام أمام المقر الإجتماعي للشركة بحي 8 مارس كان له صدى قوي، خاصة وأن العديد من العمال قرروا عدم الإكتفاء بالإحتجاج ورفع الرايات التي فيها مطالبهم، بل قاموا بالدخول في إعتصام أمام مقر الشركة إلى غاية صرف أجورهم رغم تساقط الأمطار بغزارة وإنخفاض درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، في هذا الإطار فقد كشفت مصادرنا أن الشركة ستدخل خلال الأيام القادمة في مناقشات مع الشريك الإجتماعي من أجل التوصل إلى إتفاق حول تسوية المستحقات المالية العالقة للعمال من جهة وضمان عودة عجلة الأشغال في المشاريع التي تشرف عليها الشركة من جهة أخرى، خاصة وأن السلطات المحلية والمركزية قررت منح مشاريع أخرى للشركة من أجل مساعدتها على تحسين وضعيتها المالية، على غرار ما فعلته من قبل شركة الأشغال الكبرى للري، حيث تشرف الشركة على عدد من مشاريع التهيئة بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، إضافة إلى مشروع المقر الجديد للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني وغيرها من المشاريع التي تعاني تأخرا كبيرا بسبب المشاكل المالية التي تغرق فيها الشركة، كما كشفت مصادرنا بأن الإتحاد الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين قام من خلاله أمينه الولائي كمال فريتح بمساعي من أجل المساعدة على إيجاد للمشكل القائم والذي أوصل الشركة إلى حافة الإفلاس وهو ما من شأنه أن يحيل مئات العمال على البطاقة، خاصة وأن الشركة متواجدة في تسعة ولايات شهدت جلها إحتجاجات من قبل العمال على مدار السنوات الأخيرة، طالبوا من خلالها السلطات المركزية والقضائية بفتح تحقيق وذلك بعد أن إتهموا عددا من المسؤولين في الشركة بالفساد وممارسة التعسف الإداري