بعد مرافعات الوالي عن المشروع وتكفل الدولة بغلافه المالي بقيمة 42 مليار سنتيم
منطقة النشاطات ببلدية التريعات النائية تربط بالكهرباء بعد سنوات من المعاناة
خلية الإصغاء عالجت ملفات أزيد من 700 مشروع خلال 90 اجتماعا في سنتين
مئات مناصب الشغل ستخلق بالمنطقتين بعد توفير متطلبات نشاط المؤسسات
كشف مدير الصناعة لولاية عنابة “سفيان بولدهان” في تصريح لـ “أخبار الشرق” أن أشغال ربط المنطقة الصناعية “عين الصيد” بالكهرباء التي انطلقت منذ أشهر، يرتقب أن تنتهي شهر مارس القادم، بعد أن بلغت نسبة متقدمة من الإنجاز تجاوزت 70 في المائة، بغلاف مالي تكفلت به الدولة على ميزانيتها قيمته 42 مليار سنتيم لاستقدام خط شبكة الكهرباء على طول 60 كلم من “مركز كهربائي مصدر” ببلدية الدرعان بولاية الطارف حيث انطلق المشروع في الأشهر القليلة الماضية بعد استكمال الإجراءات القانونية والدراسات عقب الحصول على موافقة السلطات العليا وتوفيرها للأغلفة المالية المطلوبة لتهيئة المناطق الصناعية ومناطق النشاطات المصغرة وربطها بالشبكات ضمن التنمية الاقتصادية والصناعية التي تنادي بها السلطات العليا في البلاد وتطالب مسؤولي السلطات المحلية بالمبادرة لتوضيحها وطلب مستلزماتها بمبادرات منها وهو ما قامت به هيئات ولاية عنابة
مرافعات الوالي عن الحل البديل مع المدير العام لسونلغاز ووسيط الجمهورية تكلل بالنجاح
وأضاف مدير الصناعة أن المشروع، يعتبر حلا بديلا توصلت إليه السلطات المحلية بعد سلسلة من الدراسات، والتنسيق والجهود المشتركة، خلفا للمشروع السابق الذي كان يتضمن ربط المنطقة بالكهرباء بغلاف مالي يفوق ألف مليار، واستجابت له السلطات العليا في البلاد بعد سلسلة من الاجتماعات والمراسلات والمرافعات الحثيثة التي قام بها والي الولاية “جمال الدين بريمي” مع وزير الدولة وسيط الجمهورية سابقا ” إبراهيم مراد” الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية والجماعات المحلية، خلال زيارة لولاية عنابة السنة الماضية، ومع المدير العام لمؤسسة سونلغاز خلال زيارته للولاية شهر جويلية من السنة الماضية 2022، إلى جانب مراسلات للوزارة الأولى والوزارات المعنية، لتكلل الجهود بالنجاح بموافقة السلطات العليا في البلاد على المشروع لربط المنطقة بالكهرباء من منطقة الدرعان على عاتق ميزانية الدولة بالغلاف المالي السالف الذكر، في إطار مرافقة المستثمرين وتوفير المناخ والظروف الملائمة للاستثمار ضمن برنامج الإنعاش الاقتصادي وتشجيع خلق الثروة المحلية، لتنتهي بذلك معاناة عشرات المستفيدين من مشاريع هامة بالمنطقة من شأنها تعزيز المنظومة الاقتصادية المحلية وتوفير مئات مناصب الشغل لشباب المنطقة والولاية
82 مؤسسة ستدخل الإنتاج وتخلق مئات فرص العمل بعد ربط المنطقة الصناعية بالكهرباء
وفي ذات السياق أوضح “بولدهان” أن المنطقة الصناعية التي تم التوصل إلى ربطها بالكهرباء بعد سنوات، تتضمن 140 قطعة أرضية مخصصة لإنجاز 82 مشروعا استثماريا في مختلف المجالات وأغلبها إنتاجية، ما يعني أن عشرات المؤسسات ستشرع في العمل بعد ربطها بهذه الشبكة، موازاة مع استكمال بعض المستثمرين الآخرين لانجاز مؤسساتهم للانطلاق في العمل بعد توفر شبكة الكهرباء والإنارة إلى جانب مشروع التهيئة الخارجية للمنطقة والذي هو قيد الانجاز بغلاف مالي يفوق 200 مليار سنتيم، تكفلت به الدولة أيضا، في إطار دعم وتشجيع المستثمرين وفق التوجه الجديد الذي تتبناه ضمن برنامج رئيس الجمهورية، وهي المعادلة التي ستمكن من توفير مئات مناصب الشغل بهذه الوحدات الإنتاجية والخدماتية لشباب المنطقة والولاية ككل، مضيفا أن بعض الصعوبات واجهات المشروع بعد اعتراض بعض الفلاحين على تمرير خط الربط إلا أن مساعي السلطات المحلية وفي مقدمتها الوالي ومدير مؤسسة سونلغاز ومديرية الفلاحة خلصت إلى اقتناعهم بأهمية المشروع ورفع معارضتهم لفائدة الصالح العام
18 استثمارا بمنطقة النشاطات بالتريعات تربط بالكهرباء وتهيأ على عاتق ميزانية الدولة
وفي سياق متصل أضاف المتحدث أن منطقة النشاطات المصغرة ببلدية التريعات التي تتضمن 18 مشروعا استثماريا أو مؤسسة تم ربطها الأسبوع الماضي بشبكة الكهرباء بتكفل من ميزانية الدولة، إلى جانب تهيئتها الخارجية في مشروع ثاني على حساب ميزانية الولاية، موضحا أن الوالي استقبل سابقا مجموعة المستثمرين بهذه المنطقة السنة الماضية ضمن خلية الإصغاء للمستثمرين التي تعقد كل يوم اثنين واستمع لانشغالاتهم، ليتم الوفاء بالوعود المقطوعة وربط المنطقة بالكهرباء في إطار توفير مناخ الاستثمار، وهنا تجدر الإشارة إلى أن منطقة النشاطات المصغرة ببلدية التريعات أنشأت سابقا في منطقة معزولة لا تتوفر على الشبكات وشروط العمل، غير أن السلطات المحلية عملت على مدار السنتين الماضيتين على تدارك الوضع وتهيئتها وربطها بالكهرباء على حساب ميزانية الدولة دعما للاستثمار، كما أن المنطقة الصناعية السرول وبعد مناشدات واحتجاجات متكررة للمستثمرين بالمنطقة استفادت من مشروع محول وشبكة كهرباء قيد الانجاز من قبل مؤسسة سونلغاز من شأنها إنهاء معاناة الانقطاعات المتكررة
معالجة ودراسة أزيد من 700 مشروع استثماري خلال 90 اجتماعا لخلية الإصغاء
تبعا للغة الأرقام والإحصائيات الرسمية وعدد المؤسسات التي باشرت العمل والإنتاج على المستوى المحلي، يمكن القول أن ولاية عنابة قد حققت خلال السنتين الماضيتين نتائج ايجابية فيما يتعلق بقطاع الاستثمار بشهادة مسؤولي السلطات العليا في البلاد في الكثير من المناسبات وخلال زيارات رسمية، والتي تعتبر نتائجها مرجعية ونموذجية يحتدى بها، حيث عالجت خلية الاستثمار ما يزيد عن 700 ملف مشروع استثماري تابع لخواص وحتى مؤسسات عمومية، كانت تعاني من صعوبات وعراقيل أدارية وتقنية، خلال 90 اجتماعا لخلية الإصغاء للمستثمرين التي لم يتخلف الوالي عن ترأسها ولو اجتماعا واحد منذ إنشائها شهر أوت من سنة 2020، ما أسهم في الدراسات الجادة للانشغالات المطروحة وتطبيق فعلي لقراراتها، خاصة وأن تطبيقها يخضع دوريا إلى المتابعة والتقييم والمراقبة من قبل المسؤول الأول بالولاية، علما أن بعض المشاريع التي تم تسوية وضعياتها كانت تعاني لسنوات من إشكاليات تقنية وإدارية عالقة تم حلها ضمن أشغال الخلية من خلال التنسيق الفعلي وتنفيذ تعليمات وتوصيات رئيس اللجنة ومن خلال هذه المعطيات والنتائج تكون السلطات المحلية بولاية عنابة قد وضعت ملف الاستثمار في مساره الصحيح من خلال توفير المناخ الملائم ومتطلبات الاستثمار وتحقيق مرافقة فعلية وتجسيد واقعي لمعادلة التنمية الاقتصادية لتعزيز فرص العمل للشباب مع دعم الإنتاج المحلي، وهو ما يوضح الإقبال الكبير على إيداع ملفات طلبات الاستثمار بولاية عنابة واستجابة المستثمرين ورجال الأعمال للهبات التضامنية بالولاية في كل مرة يدعون لها من جهة أخر