سلطت، أول أمس، محكمة الجنايات الابتدائية، عقوبة السجن لمدة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “ق.أ” لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي طالت طليقته الضحية “ك.ح”، بواسطة سكين، وهي في طريقها لإيصال ابنها البالغ من العمر 5 سنوات للمدرسة القرآنية بالحجار.
حيثيات القضية تعود لتاريخ 14 مارس 2023، أين تلقت عناصر أمن دائرة الحجار تقريرا من قبل العون التابع لمصالحهم العامل بمستشفى قرين عمار بالحجار، مفاده تقدم امرأة مصابة على متن سيارة الحماية المدنية، وتعلق الأمر بالمسماة “ك.ح” والتي أجريت لها عملية على جناح السرعة كون إصابتها بليغة،
وفي نفس السياق تقدم بتاريخ 20 جويلية 2023 في حدود الساعة الحادية عشر صباحا شقيق الضحية المسمى “ك.ق” إلى مصالح الأمن الوطني لتبليغهم بأن شقيقته تعرضت للطعن من الخلف بواسطة سلاح أبيض من قبل طليقها “ق.أ” كما أجريت لها عملية جراحية وهي متواجدة على مستوى مستشفى قرين عمار بالحجار مقدما شهادة المكوث بالمستشفى، كما أضاف أن طليق شقيقته بعد قيامه بالإعتداء عليها فر إلى مدينة هيليوبوليس بولاية قالمة، وهو متواجد حاليا عند شقيقته المقيمة هناك،
وعند سماع الضحية وهي بالمستشفى صرحت أنه بتاريخ الوقائع وفي حدود الساعة الثامنة صباحا كانت بصدد إيصال إبنها البالغ من العمر خمسة سنوات إلى المدرسة القرآنية، وقبل وصولها إلى المسجد دخلت إلى أحد المحلات الخاصة ببيع المواد الغذائية بغرض شراء “لمجة” لابنها، وفي تلك الأثناء لحق بها طليقها وحاول أخذ إبنها عنوة وعند رفضه الذهاب معه قام بضربه وشتمه، كما قام بعض الحضور بالتدخل ليغادر المكان، عندها غادرت المحل إلا أنه بقي يترصدها وراء السيارات التي كانت مركونة، وبمجرد وصولها إلى مسجد ابن سينا تقدم منها وهددها بعبارة “نقتلك”،
في هذه الأثناء طلبت منه أن لا يتحدث في مثل هذه الأمور أمام الطفل، عندها ثارت ثائرته وأظهر سكين من الحجم الكبير وقام بطعنها من الجنب الأيسر لتسقط أرضا، لتصرخ مستنجدة حيث قام أحد المارة بالاتصال بالحماية المدنية، فيما لاذ هو بالفرار إلى وجهة مجهولة، وعند تحويلها إلى مستشفى الحجار أجريت لها عملية جراحية مستعجلة على مستوى الكبد وتعرضت إلى نزيف داخلي، كما سلمت عناصر الأمن شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل قدرها 45 يوما،
فيما تمكن عناصر الأمن من توقيف المتهم “ق.ا” على مستوى شارع الأمير عبد القادر بالحجار، حيث صرح لدى سماعه أنه في حدود الساعة الثامنة صباحا توجه إلى مسجد ابن سينا من أجل رؤية ابنه البالغ من العمر خمسة سنوات كونه بكفالة والدته التي تمنعه من رؤيته، في هذه الأثناء أراد أن يقوم بإمساكه إلا أن طليقته منعته من ذلك،
كما دفعت ابنها لشتمه، وسبه، مضيفا أنه وجراء هذا الفعل قام بدفعها لتسقط على أحد الأعمدة الحديدية التي كانت مرمية بالمكان، لتقوم بالصراخ ويغادر المكان متوجها إلى مكان عمله كبناء في أحد الورشات الخاصة، وفي المساء علم أنها خضعت لعملية جراحية، فخاف وغادر مقر سكناه متوجها إلى مدينة قالمة أين تقيم شقيقته،
مصرحا أنه مكث ببيت شقيقته حوالي الشهر وبعدها عاد إلى مقر سكناه إلا أنه كان حذرا في تنقلاته، محاولا العودة لطليقته، نافيا تورطه في قيامه بالاعتداء على طليقته بالضرب بواسطة سلاح أبيض.
ن.إيـديـر