الهيئات المهنية مطالبة بالتحسيس والسلطات مطالبة بالحملات الكبرى
حذر مختصون ومتتبعون للوضع الصحي الراهن عبر ولاية عنابة من خطر تراجع عمليات التعقيم وتراجع معدلاتها إلى مستويات دنيا على مدار الأسابيع الأخيرة التي تشهد تزايد مقلقا وخطيرا في أعداد الإصابات والوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا، ففي وقت تركز فيه السلطات المحلية على التلقيح والتقيد بتدابير الوقاية تغفل الهيئات المشرفة على تنظيم القطاعات عامل التعقيم للوقاية بحكم أنه من أهم وسائل الوقاية وقطع سلسلة انتشار العدوى، مطالبين السلطات بتكثيف حملات التعقيم وتوسيعها، فرغم الحملات التي تقوم بها بعض الهيئات من حين لآخر إلا أنها تبقى غير كافية وتستوجب المزيد من الدعم والتوسيع مع الاستمرارية.
هذا الإغفال الذي لا يخفى على أحد يلاحظ بصفة يومية على مستوى وسائل النقل، مراكز البريد، بعض العيادات الطبية الخاصة، المحلات والمرافق التجارية وحتى بعض المؤسسات والإدارات العمومية، التي يغيب فيها التعقيم وان حادث فإنه يكون دوريا بمعدل مرة واحدة في اليوم أو في عدة أيام، في حيت تؤكد جميع الدراسات الطبية والأبحاث أن التعقيم للقضاء على فيروس كورونا كوفيد 19 بالمعقمات، خاصة أنه ينتشر عبر الأسطح ومن أهم سبل الوقاية وقطع سلسلة الانتشار والعدوى، بعد تسجيل حالات عدوى لأشخاص لم يخرجوا من منازلهم لعدة أسابيع إلا مرة واحدة إما للفحص الطبي أو لقضاء حاجيات ضرورية مع تقيدهم بالقناع الطبي الواقي وباقي تدابير الوقاية.
هذه الوضعية تستوجب حسب المختصين لفت انتباه السلطات المحلية والهيئات المنظمة لمختلف المهم والهيئات الرقابية حول إلزامية التحسيس وتفعيل الحث على التعقيم المستمر، في الأماكن التي تعرف إقبالا للجمهور من مختلف فئات المجتمع، وفرض إجراءات ردعية في حق المخالفين أو المتهاونين في التعقيم، خاصة وأن الحملات التي تقوم بها بعض الهيئات من حين لآخر تبقى غير كافية، بالنظر إلى الوضع الصحي الرهان الذي تزداد خطورته يوميا، فالتلقيح وإن كان يخفف من أعراض الإصابة بالفيروس، فإن عدم التعقيم يتسبب في العدوى مرة أخرى في حالة أي تهاون وان كان بسيطا، موازاة مع تنظيم حملات تعقيم دورية مستمرة كبرى بالشوارع والإحياء والحدائق العامة للتقليل من انتشار العدوى، مع إلزام الناقلين والمحلات والعيادات الخاصة والمستشفيات والإدارات العمومية، بالتعقيم المستمر خاصة وأن أكثر الأماكن المستقطبة للعشرات أو المئات من المواطنين يوميا.