نهائي كأس العرب قطر 2021
“الحرارة” الجزائرية تجهض الأحلام “التونسية”
الخضر أسياد العرب
توج المنتخب الوطني الجزائري بكأس العرب عن جدارة واستحقاق بعد فوز أشبال المدرب مجيد بوقرة في اللقاء النهائي الذي جمع الخضر بـ “نسور قرطاج” في مقابلة أحرقت أعصاب الجزائريين بعد أن انتهى وقتها الرسمي بالتعادل السلبي، وأكد رفاق بلايلي أنهم أسياد إفريقيا والعرب أيضا بعد نجاح سعيود وبراهيمي في هز شباك “التوانسة” وأهدوا الجزائر أحسن هدية وهي التاج العربي
بداية حذرة من كلا المنتخبين
شه بداية الشوط الأول من المباراة النهائية التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره التونسي، بداية حذرة من كلا الطرفين حيث كانت الكرات تقطع وسط الميدان، الدقيقة الرابعة عرفت عرقلة ياسين براهيمي الذي تحصل على مخالفة تولى تنفيذها لتجد رأسية المهاجم بغداد بونجاح، لكن كرته لم تشكل خطورة كبيرة على شباك مرمى الحارس معز حسن، هجمة الخضر رد عليها “نسور قرطاج” عن طريق نهيم السليتي عن طريق تسديدة وجد الحارس مبولحي صعوبة كبيرة في إخراجها و تحويلها لركنية للتونسيين
مزياني يضيع كرة المباراة
العشرين دقيقة الأولى من عمر الشوط الأول شهدت تكافؤ كبير من حيث الفرص، حيث كانت خطورة المنتخب الوطني تأتي من الجهة اليسرى التي ينشطها إلياس شتي و يوسف بلايلي الذي كان يدخل لجهة العمليات و يقوم بتوزيعات عكسية لزملائه لكن جل الفرص لم تكن بتلك الخطورة، إلى غاية وصول الدقيقة 22 بعد مجهود فردي من متوسط الميدان ياسين براهيمي، الذي مرر الكرة اليمنى صوب بغداد بونجاح الذي بدوره حولها داخل منطقة العمليات إلى زميله الطيب مزياني الذي ضيع فرصة منح رفاقه التقدم بطريقة غريبة بسبب نقص التركيز و نقص الخبرة الكافية له مع المنتخب
أشبال منذر الكبير اعتمدوا كثيرا على الكرات الثابتة
إعتمد أشبال لمدرب منذر الكبير على الكرات الثابتة التي كانت سر قوتهم خلال هذه المنافسة، و هي نقطة ضعف الخضر الذين تلقوا ثلاث من أصل 4 أهداف عن طريق الكرات العالية، “التوانسة” عرفوا من أين تؤكل الكتف حيث كاد بلال العيفة من مباغتة مبولحي بعدما إرتقى فوق الجميع لكن رأسيته وجدت العارضة تنوب التي نابت عن “الرايس” الذي لم يستطع صدها
الحكم الألماني يضيف خمسة دقائق بعد إصابة بلعمري
قام حكم اللقاء الألماني الذي أدار المباراة النهائية بين المنتخب الجزائري والمنتخب التونسي بإضافة خمسة دقائق كاملة، بسبب الإصابة التي تعرض لها المدافع جمال الدين بلعمري والتي توقفت بسببها المباراة التي عرفت وقوع بعض المناوشات بين اللاعبين، حيث أشهر الحكم البطاقة الصفراء لمهاجم الخضر بغداد بونجاح بسبب الإحتجاج، وبطاقة مماثلة لاعب التونسي الجزيري بسبب اللعب الخشن.
بونجاح يعيد الخضر في اللقاء
شهدت بداية الشوط الثاني فتح اللعب من جانب أشبال المدرب التونسي منذر الكبير، الذين كانوا أكثر جرأة من الناحية الهجومية مقارنة بالمنتخب الوطني، حيث كاد المهاجم المساكني أن يباغت الحارس مبولحي الذي كان يقظا وحول الكرة إلى الركنية، تولى تنفيذها السليتي ناحية الرؤوس ليفشل بلال العيفة في تحويلها ناحية الشباك في كرة حبست قلوب الجزائريين، وتواصل الضغط التونسي عبر تسديدة بعيدة جانب القائم الأيمن لمبولحي عن طريق الواعد حنبعل، لينتفض المنتخب الوطني عن طريق بونجاح عند الدقيقة 57 لكن كرته أخطأت المرمى
الإرهاق البدني ظهر على لاعبي الخضر
بعد مرور ساعة تقريبا من عمر المباراة، بدى جليا الإرهاق البدني على لاعبي الخضر، خصوصا بلايلي و إلياس شتي اللذان كانا يسقطان كثيرا فوق الميدان بسبب الإرهاق خصوصا وأن طريق المنتخب الوطني للوصول للمباراة النهائية كان جد خاص حيث لعب رفاق بلايلي 120 دقيقة ضد المنتخب المغربي في دور ربع النهائي و حوالي 120 دقيقة ضد المنتخب القطري في مباراة نصف النهائي وهو ما كان له تأثير خلال المباراة النهائية
أمير سعيود “الجوكير” يحرر الجزائريين
تمكن البديل أمير سعيود من منح المنتخب الوطني التقدم في النتيجة بعدما كان المنتخبين متعادلين في النتيجة عند الدقيقة 108 من عمر الشوط الإضافي الأول بعدما حول تمريرة زميله بونجاح إلى هدف بطريقة ولا أروع فجرت مدرجات ستاد البيت، ليدخل بذلك المنافسة بقوة على جائزة أفضل هدف في بطولة كأس العرب
براهيمي يطلق رصاصة الرحمة على نسور قرطاج
بعدما سجل أمير سعيود هدف التقدم للمنتخب الوطني، رمى نسور قرطاج بكامل ثقلهم في الهجوم عل وعسى يعود في النتيجة، و في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء صعد جميع لاعبي المنتخب التونسي بمن فيهم الحارس معز حسن، على أمل تعديلهم للنتيجة بعدما إحتسب الحكم لمنتخب تونس ركنية، لكن المدافع بلعمري قام بإخراج الكرة ناحية ياسين براهيمي الذي وجد المرمى شاغرا أمامه ليسجل الهدف الثاني للخضر معلنا عن نهاية المباراة التي شهدت تتويج المنتخب الجزائري باللقب العربي في تاريخنا الكروي