أدانت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، كلا من المتهمين “ب.ر”، “ب.و” و”ك.م.ز” بالسجن لمدة 10 سنوات نافذا فيما تم برأت المتهم “س.ع” من جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأشخاص والأموال وجناية السرقة بالتعدد والكسر والليل واستحضار مركبة، التي طالت مركب سياحي بمنطقة “فيفي”.
تعود حيثيات القضية لتاريخ 11 أفريل 2023، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، أين تقدم إلى مصالح الدرك الوطني بعنابة المسمى “ح.ع.و” لغرض تقييد شكوى من أجل السرقة التي طالت المركب السياحي بمنطقة رأس الحمراء ببلدية عنابة المغلق وفقا لقرار والي الولاية لمدة سنة 06 أشهر، ولدى انتقال عناصر الدرك الوطني للمكان المذكور بعد الاستعانة بخلية الشرطة التقنية تمت معاينة الضحية وإخوته يقومون بإعادة ترتيب المكتب والغرف التي تم الدخول إليها، ليتم بعدها القيام بالإجراءات والمعاينات اللازمة مع أخذ الصور الفوتوغرافية لحالة الأماكن دون رفع أي بصمات، ولدى سماع الضحية “ح.ع.و” من طرف الضبطية القضائية صرح أنه بتاريخ الوقائع في حدود الساعة الثامنة صباحا، وبينما كان متواجدا بمنزله الكائن بشارع فلاح رشيد بعنابة، تلقى مكالمة هاتفية من أحد الحراس المكلفين بالحراسة في فترة الصباح، أخبره فيها بأن الكهرباء مقطوعة بالمركب السياحي والبوابة الرئيسية مغلقة، على إثرها طلب من الحارس عدم الدخول والمغادرة باتجاه منزله،
وفي حدود الساعة الواحدة زوالا توجه إلى مقر المركب الخاص به، أين وجد أن التيار فعلا مقطوع على إثرها توجه إلى العمود الكهربائي الذي يربط المركب بالإنارة ليفاجأ بأن القاطعة قد تم تغيير وضعيتها، على إثر ذلك قام بإعادة تشغيلها والتوجه إلى داخل المركب وبعد دخوله تبين بأن المركب تعرض للسرقة والتخريب، وحسب تصريحات الضحية فإنه تم سرقة 25 جهاز تلفاز بلازما من مختلف الأحجام كانت مثبتة بغرف النوم، وكذا ثلاثة 03 أجهزة تلحيم إلكترونية، وثلاثة مكبرات صوت “صونو” خاصة بإقامة الحفلات والسهرات على مستوى المركب، إضافة إلى ثلاجتين من الحجم الكبير جديدة، وأربعة أجهزة خاصة بتسجيلات الفيديو للكاميرات المثبتة بالمركب، كما تم تحطيم عدة أبواب بالمكتب الخاص به، وغرف النوم إضافة إلى أشياء يجهلها، كما تم تخريب الأسلاك الكهربائية الخاصة بالمركب، مضيفا بأنه قد سبق للمتهم “ب.ر” وأن قام بسرقة مبلغ مالي من المركب في السنوات الماضية أثناء فترة عمله بذات المركب، مستغلا معرفته الجيدة بمداخل المركب ونظام العمل ومكان تواجد المسروقات، كما سبق وأن اتصل سابقا بأحد العمال بفندق ابن الضحية المسمى “ت” وأخبره بأن لديه النية للسطو على المركب السياحي.
بعد حصول مصالح الضبطية القضائية على إذن بتمديد الاختصاص، وتفتيش منزل المتهم “ب.ر”، تم حجز تلفاز بلازما من الحجم الكبير ولدى استدعاء الضحية تعرف على المسروقات، مصرحا بأنه الجهاز الذي كان مثبتا بمكتبه الخاص، كما وجه اتهامه لكل من “ب.و” و”س.ع” الساكنين ببلدية سيدي عمار، بعد أن تحصل على معلومات من طرف شخص أخبره بأن لهما ضلع في السرقة التي طالت المركب، وبسماع الضحية للمرة الثانية، صرح أنه بعد ترتيب المركب جراء عملية السرقة والتخريب تبين ارتفاع نسبة الخسائر،
أين أصبح العدد الإجمالي للمسروقات 42 تلفازا من مختلف الأحجام، 03 أجهزة تلحيم كهربائية، 42 محول قنوات، 05 قاطعات كهربائية للحديد، 14 قاطعة ، وكذا 03 ثلاجات منها واحدة صغيرة، وكذا 08 كاميرات مراقبة، 03 ثلاثة مكبرات صوت “صونو” خاص بإقامة الحفلات والسهرات، وأربعة أجهزة خاصة بتسجيلات الفيديو على مستوى المركب، إضافة إلى تحطيم الهاتف الثابت، وسرقة بندقية صيد بحري قديمة تم حجزها سابقا من أحد المرتادين على المركب، وآلة حساب الأموال، مبرد المحرك خاص بالمولد الكهربائي، وأضاف أنه توصل إلى هوية أحد الأشخاص ويتعلق الأمر بالمدعو “خ”، إضافة إلى شقيق “ب.و” وهو “ب.د”، فيما مكنت تحريات مصالح الضبطية القضائية من تحديد هوية الأشخاص الضالعين في القضية، وتعلق الأمر بكل من المشتبه فيه الرئيسي “ب.ر” الذي خطط للقيام بعملية السرقة بمساعدة ابن عمه “ب.و”، والمسمى “س.ع”.
ن.إيـديـر