،باشرت، أمس، جمعية الدراجة الخضراء بمدينة عنابة مبادرتها وحملتها التطوعية الموسومة بـ: “تبني مجرى مائي”.
وفي اتصال هاتفي مع” أخبار الشرق”، أوضح رئيس جمعية “غرين بايك”، أن مبادرة تبني مجرى مائي، التي أطلقتها وشرعت في تنفيذها جمعية الدراجة الخضراء، تأتي للسنة الثالثة على التوالي، وهي بمثابة خطوة وخطة استباقية لتجنب حدوث الفيضانات الموسمية المرتقبة خلال أشهر الخريف.
وتابع ذات المتحدث أنه وخلال اليوم الأول من هذه الحملة، والتي تلقى صدى كبيرا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي محليا، تم تنظيف مجرى مائي بحي الزعفرانية، على مستوى بلدية عنابة، المحادي لمتوسطة فلفي العياشي، والمتقنة المجاورة له.
كما يذكر أن حملة “تبني مجرى مائي”، تستهدف تهيئة وتنظيف وإعادة الاعتبار لمختلف المجاري المائية على مستوى ولاية عنابة، خاصة وسط المدينة، وهذا بغية العمل على تفادي أي ارتفاع في منسوب مياه الأمطار خلال الفترة الموسمية لها، حيث يمتد المجرى المائي، الذي انطلقت منه العملية الخاصة بجمعية الدراجة الخضراء بإجمالي 230 كلم، إذ في اليوم الأول تم إنجاز ما يقارب 50 بالمائة منه، وهي مبادرة تؤكد “غرين بايك”، على أهمية الانخراط فيها والمشاركة فيها بقوة، حيث أن المجال مسموح أمام مختلف فعاليات المجتمع المحلي بعنابة، خاصة فئة الشباب.
ويشار إلى أن شعار هذه الحملة والمبادرة التي أطلقتها الدراجة الخضراء، قد حدد بـ “بلادي تحرقتي منحبكش تغرقي”. كما تعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في الجزائر، كخطوة استباقية تقوم بها” غرين بايك”، تتبنى مجرى مائي وقاية من الفياضانات. كما تتمسّك جمعية الدراجة الخضراء لمدينة عنابة، بالحملة التي أطلقتها عبر منصّات التواصل الاجتماعي، الموسومة بـ”ترمي تخلص”، والتي تستهدف من خلالها، العمل باستمرار على تجسيد ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط، لدى المواطنين باختلاف فئاتهم العمرية، والعمل على اكتساب الفرد ثقافة التعامل السويّ مع مجمل السلوكيات اللامسؤولة، وغير الانضباطية من طرف بعض المواطنين خاصّة تلك المتعلّقة بالجانب البيئي، ومؤكّدة في مجمل نشاطاتها على تفادي أيّ سلوكيات مقصودة أو غير مقصودة تضرّ بالبيئة والمحيط، كالرمي العشوائي للقاذورات والنفايات، خاصّة على مستوى مختلف المناطق السياحية والمواقع الأثرية بعنابة، إلى جانب الأودية ومجاري المياه.
أمير قورماط