عالجت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، جناية خطيرة تورط فيها المتهم “م.ر” عن جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف ضد قاصر لم تكمل 16 سنة، والتي راحت ضحيتها “م.غ” عندما كانت عائدة من المدرسة بسيدي عمار .
وقائع القضية تعود لتاريخ 24 أفريل 2023، عندما كانت الضحية “م.غ” عائدة من المدرسة طلب منها جارها المتهم “م.ر” أخذ أغراض من داخل المنزل، وعندها قام بإغلاق باب منزله وأغلق فمها، وعندما بدأت بالمقاومة والصراخ، هددها باختطاف شقيقها الصغير وذبحه في حالة إخبار والديها، علما أن المتهم يقيم في الطابق الثالث بالعمارة، والضحية بالطابق الأول في نفس العمارة الكائنة بسيدي عمار .
الضحية صرحت لدى سماعها بأنه طلب منها أخذ أغراض عندما كانت عائدة من المدرسة ناداها من الشرفة وطلب منها شراء بعض الأغراض فقامت بذالك، وعندما رجعت طلب منها الدخول لأخذ أغراض والدها وعندما دخلت أغلق الباب وعندما قامت بالصراخ، قام بإغلاق فمها وأخبرها بأنه سيقون باختطاف شقيقها الصغير وذبحه في حالة إخبار أهلها، علما أنها أخبرت والدتها بعد 11 يوما ن بعد استفسار الأخيرة التي لاحظت سوء الحالة النفسية لابنتها الضحية، وأنها أصبحت ترفض اللعب في الشارع ودائمة البكاء فقامت بعرضها أمام الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها للاعتداء كما قدم لها شهادة طبية تؤكد ذلك كما أكدت الضحية أن المتهم أصبح يناديها من شرفة منزله للصعود لمنزله إلا أنها كانت تهرب وتذهب لمنزلها خوفا منه .
والدة الضحية أكدت أنها خلال تاريخ الوقائع لاحظت ارتباك ابنتها وتغير حالتها النفسية وبعد استفسارها أخبراتها بالوقائع فقامت بأخذها إلى الطبيب الشرعي، مؤكدة أن ابنتها مجتهدة في المدرسة، علما أن المتهم أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدا على أن سبب اتهامه من قبل والدة الضحية التي تعتبر جارته، هو وجود خلافات ومشاكل بين زوجته ووالدة الضحية، وأنها اتهمته انتقاما منه لعدم تدخله لإنهاء الخلاف القائم بينهما، علما أن ممثل الحق العام قد التمس تسليط عقوبة السجن لمدة 15 سنة في حق المتهم المذكور لوجود أعباء وقرائن تدينه بالجرم المنسوب إليه، وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم سالف الذكر.
ن. إيـديـر