طالبت، جبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، في نداء عاجل وجهته إلى والي الولاية عبد القادر جلاوي، بفرض الرقابة على المشاريع المخصصة لحماية المدينة من الفيضانات، نتيجة سياسة “البريكولاج”، مضيفة بأن التقلبات الجوية خلال الأيام الماضية أظهرت بأن حملات جهر البالوعات مجرد حملات استعراضية سيساوية.
حيث أكدت جبهة العدالة، بأنه على الرغم من النداءات المتعددة والمتكررة التي أطلقها المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة و التنمية لولاية عنابة، طيلة السنوات الماضية بخصوص مراقبة ومتابعة المشاريع المتعلقة بحماية عنابة من الفيضانات، والتحقيق في الأغلفة المالية الضخمة التي صرفت من أجل ذلك دون أن يظهر لها أثر إيجابي في الواقع، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، و ما زالت طرقات وأحياء الولاية تغرق في الفيضانات كل مرة تسقط فيها الأمطار،
وقد أظهرت هذه الحالة البائسة أن آلاف المليارات دفنت تحت الأرض في مشاريع تبديل القنوات وتركيب المضخات وجهر الأودية وتنظيف البالوعات وغيرها من العمليات المصرح بها، هي أموال ذهبت هباء ولم تحقق الأهداف التي صرفت من أجلها ولم تحم المدينة من الفيضانات كما تم التخطيط لها، وتبين كذلك أن الأمر أكبر وأعمق من الحملات الاستعراضية لعمليات جهر البالوعات التي تم القيام بها أظهرت قصورها ومحدوديتها وعدم جدواها .
وأمام هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق و لم يعد يحتمل السكوت عنه والذي امتد لسنوات عديدة، فإن المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة رفع هذا النداء العاجل إلى والي ولاية عنابة عبد القادر جلاوي من أجل التدخل لوضع حد لإنجاز مشاريع مخصصة للحماية من الفيضانات غير ذات جدوى بدءا من البرمجة والتخطيط إلى الدراسة والتنفيذ، مع فرض الرقابة على عملية الإنجاز وفق المعايير والمواصفات المطلوبة، ومراقبة طريقة صرف الأموال المخصصة لهذه المشاريع،
كما طالبت جبهة العدالة والتنمية الهيئات المختصة بتفعيل إجراء الرقابة البعدية على المشاريع المنجزة في هذا المجال لتوقيف النزيف الحاصل في صرف المال العام على المشاريع الفاشلة .
ريم دلالو