عالجت، أمس الاثنين، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء عنابة، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجناية التحريض على القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي أدينت فيها المتهمة “ح.ن” بـ 12 سنة سجنا نافذا والمتهم “ج.م” بـ 8 سنوات سجنا نافذة، وراح ضحيتها المدعو “ج.ب” دهسا بالسيارة بالقرب من واد سيبوس في سيدي سالم .
وقائع القضية تعود لتاريخ 12 أفريل 2022، عندما تلقت فرقة المناوبة المحلية بأمن الدائرة بلاغ من المسمى “ل.س” يفيد بتعرضه للضرب والجرح العمدي من قبل أشخاص يجهل هويتهم بواد سيبوس بحي سيدي سالم بالبوني، وبدت على هذا الشخص آثار الضرب والجرح على مستوى الأنف وتنبعث من فمه رائحة الخمر، وبنفس التاريخ تلقى عناصر الأمن بلاغا من إدارة مستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة مفاده استقبالهم شخص مصاب بجروح خطيرة، يتعلق الأمر بـ”ج.ب” ، أين تبين أن البلاغ الأول والثاني يخصان نفس الوقائع.
الضحية “ل.س” صرح أنه تعرض للضرب والجرح بقارورة خمر من طرف شخص يجهل هويته كان على متن سيارة سياحية، من نوع بيجو 405 بيضاء اللون، والتي تبين من خلال التحقيق أنها ملك للضحية “ج.ب”، الذي توفي متأثرا بالإصابات التي تعرض لها ليلة الوقائع، وتبين أن كل من “ع.س” وصديقه “ط.م” كانا بمسرح الوقائع ومعهم أشخاص آخرون ونشب شجار بينهما وبين الضحية وتم التوصل أن سيارة من نوع “رانج روفر” بيضاء اللون كانت تقودها امرأة وهي المسماة “ح.ن” وبرفقتها 3 نساء، كانوا يحتسون الخمر داخل المركبة، كما أن التحقيق توصل إلى أن الضحية تعرض للضرب، ثم تعرض للدهس بالسيارة من نوع “رانج روفر” التي كانت تقودها “ح.ن” .
ابن الضحية المتوفى الذي، كان متواجدا بمكان الوقائع صرح أنه حضر رفقة والده على متن مركبته إلى مكان الوقائع بغرض نقل كل من “ت.ي” و “ب.ع” لمقر سكناهما، وأن والده تعرض لاعتداء بالعنف من قبل كل من “ع.س” و “ط.م” والمسمى “ج.م”، ثم تعرض والده للدهس من قبل السيارة من نوع “رانج روفر” التي كانت تقودها “ح.ن”، والتي كان باستطاعتها تفاديه نظرا لشساعة المكان، موضحا أنها قامت بصدم مركبة والده مرتين عمدا، وأن والده كان يلوح بكلتا يديه لها بالتوقف عن صدم مركبته، وأنه وأثناء ذلك كان المتهم “ج.م” ينادي عليها بأعلى صوته بعبارة “ازدمي فيه كاين الصوارد”، وعند نزول والده ليطلب منها التوقف عن صدم سيارته، قامت بصدمه بالقوة بسيارتها ليسقط أمام مركبتها ثم قامت بدهسه وفرت بعدها رفقة المسمى “ج.م” من المكان.
من جهته ممثل الحق العالم التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهمان لوجود أعباء وقرائن تدينهما بالجرم المنسوب إليهما، فضلا عن اعترافات الشهود وابن الضحية، وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.
ن. إيـديـر