صراع بينهم وبين مستثمر من أجل قطعة أرض
رفعوا لافتات للمطالبة بمتوسطة وليس منطقة صناعية
تلقوا ضمانات من السلطات بفتح تحقيق في القضية
نصبوا خيمة للمطالبة بتوقيف المشروع
نظم صبيحة، أمس، سكان منطقة شاولي بلقاسم التابعة إداريا لبلدية البوني، ولاية عنابة وقفة إحتجاجية رفقة أبنائهم، تنديدا بالإنتهاكات التي تطال الأراضي العقارية بالحي، ومطالبين والي ولاية عنابة والسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، من طرف بعض المستثمرين وحسب ما أكده المحتجون لجريدة “أخبار الشرق” وهذا بحضور بعض نواب البرلمان يتقدمهم عبد الوهاب دايرة، فإن هذه القطعة الأرضية منذ سنة 2014 وهم يطالبون السلطات المحلية من أجل بناء متوسطة لأطفال الحي بها، لتجنيبهم عناء التنقل لمسافات طويلة، وهو ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي، إضافة إلى ملعب جواري كغيرهم من أطفال الأحياء الأخرى، حيث تلقوا وعود بتجسيد مطالبهم، غير أن الوعود ظلت حبرا على الورق، وهو ما جعل الأرضية تسيل لعاب أحد المستثمرين، الذي أراد الاستحواذ عليها، لكنهم وقفوا له بالمرصاد ليقوم ببيعها لمستثمر آخر السنة الماضية، وهو ما جعلهم يقفون له بالمرصاد أيضا، رافضين رفضا قاطعا أن تحول هذه القطعة الأرضية التي تعتبر متنفسهم الوحيد إلى منطقة صناعية، وقد نصب المحتجون خيمة وسط المشروع، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها “حي شاولي بلقاسم ليس منطقة صناعية، نريد متوسطة وليس غرفة تبريد” وأخرى مكتوب عليها” لا للحقرة لا للتهميش” وأخرى” مصير مجهول .. أطفالنا يعانون” وقد شهدت الوقفة الإحتجاجية مشاركة الأطفال الصغار مرتدين مآزرهم المدرسية، من أجل إيصال صوتهم للسلطات العليا، والنظر في وضعيهم المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات دون أن يحرك أي مسؤول ساكنا من جهتهم سكان حي شاولي بلقاسم نقلوا صرختهم للوالي ورئيس دائرة البوني والمير، من أجل التحرك ووقف هذا المشروع، وحسبما أكدوه لنا فإنهم تلقوا ضمانات بالنظر في مطلبهم، من خلال فتح تحقيق في القضية، كما سيتم إستدعاء المير السابق، على اعتبار أنه المسؤول فيما يحدث، حسب المحتجين دائما، الذين يصرون على مواصلة الإحتجاج، وتصعيد اللهجة إذا لزم الأمر، من أجل تلبية مطالبهم، وتوقيف التجاوزات التي تحدث بالحي. خاصة انهم كانوا سلميين إلى أقصى درجة في المطالبة بحقوقهم، الشرعية حسبهم