حولت مديرة الصيد البحري وتربية المائيات بولاية عنابة، منتصف الأسبوع الماضي، عينات من صخور مجهولة جلبها مهنيو الصيد البحري بعد أن علقت في شباكهم وتسببت لهم في أضرار جسيمة، في سابقة قليلة الحدوث بالنظر إلى أن طبيعة ووزن الصخور تفرض أن تستقر في قاع البحر.
حيث أوضحت مديرية الصيد البحري بعنابة عبر صفحتها الرسمية، أن المقتطعة من هذه الصخور حولت لإخضاعها للتحديد من قبل مخبر “LTPE” والوكالة الوطنية “ANRIP” المختصين في المجال، بهدف تحديد مصدرها وطبيعتها ورفع التقارير المتعلقة بنتائج التحاليل للهيئات المعنية للنظر فيها وكشف ملابسات وتفاصيل الواقعة. وأوضح مختصون أن علق الصخور في شبكات الصيادين نادر الحدوث علمياً بالنظر إلى كثافتها التي تجعل من استقرارها في قاع البحر أمراً علمياً، ما يشير إلى أن هذه الصخور التي جلبت وسط شباك الصيادين قد تكون ذات طبيعة خاصة تمكنها من الطفو وسط المياه، وهو على الأرجح سبب تعلقها في الشباك التي ينصب عمقها محدداً. كما عملت الهيئات المعنية في ذات السياق على تقدير حجم الأضرار التي تسببت فيها هذه الصخور قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص القضية. ويذكر أن مديرية الصيد البحري وتربية المائيات كثفت على مدار الأشهر الأخيرة من التنسيق مع الهيئات الممثلة للمهنيين للتكفل بانشغالاتهم من جهة، ووضع أطر وبرنامج عمل يسهم في تحسين القطاع، تبعاً لتعليمات وتوجيهات الوزارة الوصية التي رفعت من درجة الأهمية المولاة لقطاع الصيد البحري الذي يعد محورا هاما في التموين الغذائي والنشاط الاقتصادي.
لطفي.ع