تعيش عدة عائلات بأحياء عنابة حالة من القلق والهلع بعد اختفاء قارب للهجرة غير الشرعية انطلق فجر الجمعة الماضي باتجاه سواحل القالة، دون أن تظهر أي أخبار عن الأشخاص الذين كانوا على متنه إلى غاية اليوم.
وحسب مصادر محلية، فقد انطلقت المجموعة في الساعات الأولى من فجر الخميس على متن قارب تقليدي الصنع، يحمل 12 شابًا ينحدرون من مختلف أحياء عنابة على غرار سيدي عمار، جبانة ليهود، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارهم تمامًا، ما دفع بالعائلات إلى التوجه إلى قنصلية تونس بعنابة، ليتم بعدها توجيههم إلى مصالح الأمن التي بدورها قامت بالاستماع إلى أهالي الحراقة.
وأكدت العائلات أن أبناءها لم يتواصلوا معهم منذ لحظة انطلاق الرحلة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للحراقة الذين عادة ما يرسلون رسائل قصيرة لطمأنة ذويهم فور وصولهم إلى المياه الدولية أو السواحل المقصودة.
من جهتها باشرت المصالح المختصة عمليات تحرٍّ وجمع للمعلومات حول الحادثة، وسط تزايد مخاوف السكان من وقوع مكروه للمفقودين، خاصة مع التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وتتكرر محاولات الهجرة غير الشرعية عبر سواحل عنابة والقالة، رغم الحملات التحسيسية والمخاطر الكبيرة التي تتهدد الشباب في عرض البحر، في غياب حلول تنموية واجتماعية تقلل من حدة الظاهرة. وتترقب العائلات بقلق نتائج التحريات على أمل الحصول على خبر يضع حدًا لحالة الانتظار التي يعيشونها منذ أيام.
ريم دلالو