انتقدت بعض الأسماء المعروفة في عالم الفن والإبداع، الطريقة التي يتم فيها منح بطاقة الفنان، لافتين إلى المعيار المتفق عليه في هذا الشأن هو الكفاءة وسواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون. ولفتوا أن بطاقة الفنان، ليست مجرد ورقة ثبوتية، بل لها قيمة ووزن معنوي، حيث تجعل الفنان يحظى بالاعتراف، ويتمكن من الاستفادة من امتيازات مهنية، مثل السفر والدخول إلى المسارح من بابها الواسع بصفته حاملاً لبطاقة رسمية صادرة عن وزارة الثقافة. وأضافوا أن البطاقة ينبغي ألا تبقى مجرد رمز، بل يجب أن تتحول إلى وسيلة حقيقية تكرّس مكانة الفنان في المجتمع، مبرزاً أنّ الفنانين في الجزائر يحظون بمكانة لدى الشعب، غير أنّ الاعتراف المؤسسي يجب أن يكون أوسع وأوضح. كما دعوا وزارة الثقافة، إلى تقديم إحصائيات دقيقة حول الفنانين الحقيقيين، مشيراً إلى أنّ هناك من يملكون تجربة كبيرة لكنهم غير بارزين إعلامياً، رغم نشاطهم الكبير مع الجمعيات. وقال إنّ الكثير من الفنانين قدّموا أعمالاً مهمة دون أن يحصلوا على بطاقة الفنان، رغم أنّهم يستحقونها لما لها من أهمية في حياتهم المهنية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالضمانات الاجتماعية والاعتراف الرسمي. واتفق محدثونا على أنّ بطاقة الفنان يجب أن تبقى ذات وزن وقيمة حقيقية في المجتمع الفني الجزائري، محذراً من منحها لمن لا يستحقها، قائلا إنّه لا يمكن مساواة الفنان الحقيقي الذي ضحّى واجتهد، بمن يطلب بطاقة الفنان دون أن يمتلك تجربة أو قيمة فنية تذكر.
ق.ث