أكدت عضو مجلس الأمة، سامية العلمي، خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات بالعاصمة المكسيكية، أن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تواصل التزامها بتمكين النساء وترقية حقوقهن السياسية والاجتماعية. وأوضحت أن الجزائر، منذ استقلالها، وضعت هذه المبادئ كركيزة لسياساتها الوطنية وبرامجها التنموية، وفق ما جاء في بيان مجلس الأمة. وأبرزت العلمي أن تمكين المرأة في الجزائر مر بمراحل عدة، خضع خلالها للتحديث والتكييف وفق المتطلبات الجديدة، خاصة بعد إقرار الدستور الجزائري لترقية الحقوق السياسية. وأشارت إلى أن البرلمان صادق على قانون يقر النظام الإجباري للحصص في القوائم الانتخابية، قبل أن يتم تعديل قانون الانتخابات لاحقًا بإلغاء نظام المحاصصة واعتماد مبدأ المناصفة والمساواة بين المرشحين، مع منح الأفضلية للمرأة في حال تساوي الأصوات بينها وبين الرجل. وأوضحت أن تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين يتطلب تكافؤ الفرص وتنافس الكفاءات دون تمييز، مشددة على أهمية إرفاق القوانين بتغييرات في الذهنيات، من خلال جهود مؤسسات الدولة، الأحزاب السياسية، البرامج التعليمية، المجتمع المدني ووسائل الإعلام. المؤتمر، الذي انعقد يومي 14 و15 مارس تحت شعار “من المكسيك إلى العالم: دعونا نحشد الجهود من أجل التكافؤ بين الرجال والنساء”، افتتحته رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، بالقصر الرئاسي، بحضور رئيسي غرفتي البرلمان المكسيكي، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وممثلين عن أكثر من ستين برلمانًا من مختلف أنحاء العالم.
م.م