أصدر البيت الأبيض تعليمات لوزارة الدفاع الأمريكية، تقضي برفع الحظر، الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، على توريد قنابل تزن 2000 رطل (نحو طن) إلى الاحتلال الصهيوني. وبحسب ما نقله موقع إخباري، عن مسؤول صهيوني، فإنّ البنتاغون أخطر حكومة الاحتلال بذلك الجمعة. وقال المسؤولون إنّ 1800 قنبلة، من نوع “MK-84″، والتي كانت مخزنةً في الولايات المتحدة، سيتم تحميلها في سفينة، وتسليمها إلى الاحتلال، خلال الأيام المقبلة. وذكرت مصادر إخبارية صهيونية أنّ جزءاً من القنابل موجود في مخازن الولايات المتحدة الموجودة لدى الاحتلال، مضيفاً أنّه “يتوقّع أن تُسلَّم إلى الجيش الصهيوني في أقرب وقت ممكن”. يُذكَر أنّ بايدن سبق أن أوقف تسليم شحنة من هذه القنابل، في ماي الماضي، عقب بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه البري على رفح، جنوبي قطاع غزة، ليدّعي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو (الذي طلب إلى بايدن تزويد الكيان الصهيوني بهذا النوع من القنابل)، وجود “حظر أسلحة أمريكي على الكيان الصهيوني”، علماً بأنّ واشنطن قدّمت دعماً غير مسبوق إلى الاحتلال في حرب الإبادة في قطاع غزة. ودفع حجم الدعم الأمريكي، في ظل إدارة بايدن، وسائل إعلام صهيونية إلى التأكيد أنّ “الكيان الصهيوني كان اضطُر إلى القتال بالعصي والحجارة، لولا مساعدة الولايات المتحدة بالأسلحة والذخائر”، ثم وُصف بايدن بـ”أعظم أصدقاء الكيان الصهيوني”، عقب مغادرته البيت الأبيض. ومع مجيء ترامب إلى البيت الأبيض، جمّدت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية، باستثناء تلك المقدّمة إلى كل من الاحتلال الصهيوني ومصر (والمساعدات الغذائية الطارئة)، في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب، أي في يوم تنصيبه، يقضي بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية مدة 90 يوماً. وأكد ترامب، في مرسومه، أنّ “قطاع المساعدات الخارجية، والبنية البيروقراطية المرتبطة به، لا يتماشيان مع المصالح الأمريكية، ويتعارضان، في كثير من الأحيان، مع القيم الأمريكية”. وجاء في مذكّرة داخلية بعثها إلى الموظفين وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أنّه “لا يجوز الالتزام بشأن أي تمويل جديد لأي جهة، أو تمديد أي تمويل حالي، إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديده والموافقة عليه، على نحو يتماشى مع أجندة ترامب”.