يضبط، المجلس الشعبي الولائي بعنابة، عقارب ساعته خلال الفترة الراهنة، على ضبط ملفات الدورة العادية الرابعة للسنة الجارية 2024.
ويرى ملاحظون ومهتمون بالشأن المحلي لولاية عنابة، أن قطاع النقل بولاية عنابة سيكون الملف الأوفر حظا وسيحظى بالمناقشة والتحليل والتدقيق البالغين، على أن يوضع تحت المجهر لدى نواب المجلس الشعبي الولائي، خلال الدورة العادية الرابعة المقبلة للأبيوي، وهو القطاع الذي يحظى بأهمية جد بالغة من طرف السلطات المحلية لولاية عنابة، بالنظر إلى جملة التحديات التي يشملها وإلى الآفاق الواعدة المنتظرة لتحسين وتيرة القطاع الذي يتصل بصورة مباشرة بيوميات المواطن العنابي. وفي هذا الصدد، أبرز بيان الصفحة الرسمية للمجلس الشعبي الولائي بعنابة، أنه وفي خضم سلسلة الاجتماعات التي تنعقد على مستوى المجلس، فقد ترأس قبل أيام قليلة فقط، رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد العزيز شلالي، إجتماعا تنسيقيا ضم كل من أعضاء المكتب الدائم للمجلس، تضمن جدول أعماله مناقشة تحضير ملف النقل لولاية عنابة، وكذلك مناقشة بعض المتفرقات المتعلقة بالتحضير للدورة المقبلة للأبيوي. كذلك وضمن نشاطات لجان المجلس الشعبي الولائي، فقد عقدت الأربعاء المنصرم، بمقر المجلس الشعبي الولائي جلسة عمل ضمت أعضاء لجنة النقل الموسعة برئاسة بودالية سمير، بحضور مدير النقل بالنيابة لولاية عنابة، كذلك المندوبة الولائية لأمن الطرقات بعنابة، بحيث قدم كل مسؤول عرض حول واقع ووضعية قطاعه إلى جانب الآفاق المستقبلية، كما أثري هذا الاجتماع بطرح عدة انشغالات وتساؤلات بين اعضاء المجلس والمديرين. كل هذه معطيات تؤكد أن قطاع النقل بولاية عنابة، سيكون محورا أساسيا قيد المناقشة والتحليل لأبرز تحدياته وآفاقه المستقبلية خلال الدورة المقبلة لأبيوي عنابة، مع تشخيص ورقة الطريق المسطرة للسلطات المحلية لتنمية هذا القطاع المتصل بيوميات المواطن، الأخير لا يزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر يترقب ويأمل في إعادة إحياء ملف مشروع ترامواي عنابة، وهو المشروع الذي لطالما نال نصيبه من المداخلات والنقاشات خلال دورات سابقة بالمجلس، لاعتبار أن ولاية عنابة تملك كامل المؤهلات لتحقيق هذا المشروع الهام على أرض الواقع، حتى تلتحق الولاية بمصاف الولايات التي يتعزز قطاع النقل بها بشبكة ترامواي، على غرار ولايات سطيف، ورقلة، الجزائر العاصمة، وأيضا مستغانم. كذلك ينتظر من خلال هذه الدورة المرتقبة ضبط ورقة طريق جديدة لقطاع النقل، بما يواجهه من التحديات خلال الفترة الراهنة، ويحظى بالأهمية البالغة لدى الوصاية محليا، مع الكشف عن الجديد المرتقب في هذا القطاع آفاق السنة الجديدة 2025، لايجاد حلول ميدانية للضغط والاختناق المروري المسجل بعدد من النقاط خاصة خلال الفترات المسائية، كل هذه المعطيات تحول الأنظار صوب الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي، والتي حتما ستضع النقاط على الحروف، وتبرز استيراتجية السلطات المحلية في دعم القطاع وتثمينه أكثر وآفاق مواجهة تحدياته، ومقترحات النواب في هذا الشأن.
أمير قورماط