أجلت، أمس، محكمة عنابة، النطق في الحكم، في قضية إعتداء 03 إخوة على الطاقم الطبي وعامل النظافة الذي بترت إصبعي يديه الى غدا الأربعاء، ويتعلق الأمر بكل من “أ.ي”، “ع.ي”،”ه.ي” وهم 03 أشقاء تتراوح أعمارهم بين 26 و42 سنة، عن جنحة إهانة مهنيي الطب أثناء تأدية مهامهم، وجنحة التعدي بالعنف على عامل وموظف بالمستشفى الجامعى ابن رشد بعنابة.
حيثيات القضية تعود، الى أمس الأول، عند اصابة 05 من عمال المركز الاستشفائي الجامعي، من بينهم عامل نظافة قارب للخروج على التقاعد، حيث تعرض لبتر اصبعين من إحدى يديه نتيجة الاعتداء عليه من طرف ثلاث إخوة، أحضروا والدهم لمصلحة الاستعجالات بسبب حالته، أين تكفلت به العناصر المختصة لدى ذات المصلحة ورافقوا حالته وقدموا له العلاج، وحين قيام الأعوان بتوجيه الزوار بالمغادرة، تزامنا مع انتهاء وقت الزيارة، واجهوا اصرار أولاد الشخص المعني على البقاء، رغم توجيهات أعوان الأمن بضرورة خروج الجميع لضمان مرافقة بقية المرضى، حيث تفاجئ الأعوان برفض هؤلاء الإخوة الثلاث الخروج، وترك والدهم تحت المرافقة الطبية، الذي كان سيوجه نحو قاعة العمليات بالمصلحة الخاصة بالعظام، حيث أظهروا تعنتا في المعاملة ورفضهم الخروج، وتصادموا مع الأعوان، واستعملوا العنف معهم حيث نتج عن ذلك هذه الحادثة المؤسفة، بالاعتداء وتعرض عون من أبرز العمال عمره 54 سنة، رغم محاولته أن يلوذ بالفرار، حيث لحقه المعنيون للمرحاض وأغلقوا الباب على أصابع يديه التي فقد بعضا منها ممثلة في إصبعين في واقعة جد مؤسفة، الى جانب اصابة المراقب الطبي، على مستوى الفم، ولولا تدخل المصالح الأمنية فور تلقيها الشكوى وقامت بتوقيف الجناة واقتيادهم إلى مركز الأمن لخرجت الأمور عن السيطرة، خاصة وأن مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد، تستقبل يوميا مئات المرضى الوافدين من عديد الولايات الشرقية.
ريم دلالو