السبت 28 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

إحياء الذكرى الـ 68 لاستشهاد البطل زيغود يوسف

حلت، أمس الإثنين، الذكرى الـ 68 لاستشهاد البطل زيغود يوسف، أحد قادة الثورة الجزائرية الذي تنبأ باستقلال الجزائر، لكنه تمنى الشهادة، قبل تحقيق حلمه ورؤية الحرية والاستقلال لأوطانه.

ارتبط اسم زيغود يوسف بأكبر هجمات الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في 20 أوت سنة 1955، أو ما تعرف بهجمات الشمال القسنطيني، وهي هجمات كبدت فرنسا أكبر الخسائر في تاريخ استعمارها للجزائر، وكبدت الجزائريين من جهة أخرى مجازر شنيعة ردت بها فرنسا على هجمات 20 أوت 1955. كما كان للبطل زيغود يوسف دورا مهما وحاسما في مؤتمر الصومام الذي أعاد تنظيم الثورة الجزائرية وهيكلة جيشها، ومهد لنيل استقلالها.

الحداد الثائر، فارس النار.. توفي والده وهو جنين

ولد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921 بقرية “كوندي السمندو” بضواحي سكيكدة، التي أصبحت تحمل اسمه اليوم، أبوه كان اسمه السعيد بن أحمد وأمه غرابي آمنة بنت محمد الطاهر، توفي والده وهو جنين في بطن أمه. زاول الطفل يوسف تعليمه بالمدرسة الابتدائية الفرنسية التي نال منها شهادة التعليم الابتدائي، لكنّ حالة العوز والفقر واليتم التي كانت ترافق ظروفه الاجتماعية، اضطرته إلى توقيف مساره التعليمي والولوج إلى الحياة المهنية لمساعدة أمه، فعمل زيغود يوسف صغيرا في حرفة النجارة والحدادة. عرف الشاب يوسف النضال السياسي مبكرا، من خلال انخراطه بالكشافة الإسلامية الجزائرية، ثم انضمامه إلى حزب الشعب سنة 1943، كما شارك في مظاهرات 8 ماي 1945م، وهي المظاهرات التي تصدت لها القوات الفرنسية بوحشية بعد أن قتلت 45 ألف متظاهر في أسبوعين، وهو ما زاد من حقد زيغود يوسف وكل من شارك في تلك المظاهرات على فرنسا. وشارك زيغود يوسف في انتخابات المجالس البلدية والبرلمانية التي أجرتها فرنسا سنة 1947، وسمحت للجزائريين بالمشاركة فيها، ففاز بمقعد في بلديته بعد ترشحه في قائمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية لزعيمها مصالي الحاج. في نفس السنة، أسس مصالي الحاج جناحا عسكرياً لحزبه، سمي بالمنظمة الخاصة، وضمت في صفوفها العديد من قادة الثورة التحريرية من بينهم زيغود يوسف.

في سنة 1950، اكتشفت السلطات الفرنسية أمر المنظمة الخاصة، وشرعت في حملة اعتقالات واسعة لأعضائها، حتى وصلت إلى زيغود يوسف واعتقلته بتهمة الانتماء إلى المنظمة الخاصة. واستطاع زيغود يوسف الهروب من سجن عنابة الذي اعتقل فيه، مستغلاً حرفته السابقة في الحدادة، وذلك بعد أن استطاع صناعة مفاتيح لأبواب زنزانة السجن، وبات منذ تلك اللحظة مطاردا من الاحتلال الفرنسي. ولم يمنعه العيش متخفيا بين أشجار غابات الأوراس، من المشاركة في التحضير لتفجير الثورة الجزائرية، فحضر زيغود يوسف اجتماع مجموعة 22 التي قررت تفجير الثورة في الفاتح من نوفمبر 1954، وكان نائبا ومساعدا لقائد الولاية الثانية الشهيد ديدوش مراد.

قاد أكبر هجمات الثورة واقترح مؤتمر الصومام

كان وقع دوي الثورة كبيرا على السلطات الفرنسية التي تفاجأت بها، فبعد أقل من 100 يوم من اندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي في نوفمبر 1954، اضطرت السلطات الفرنسية إلى تعيين حاكمٍ جديد لها بالجزائر. وقع اختيار الحكومة الفرنسية على الجنرال “جاك سوستال”، وأعطت الضوء الأخضر لحاكمها الجديد، لاستعمال كل شيء من أجل إخماد ثورة الجزائريين. وبالفعل استخدم “سوستال” كل ما لديه للقضاء على ثورة الجزائريين، من خلال تطبيق فكرة الإدماج السياسي والإداري التي حملها مشروعه المسمى “مشروع جاك سوستال”، والذي هدف من خلاله إلى إلحاق الجزائر بفرنسا من خلال شعار “الجزائر فرنسية”. وحين واجهته صعوبات في تحقيق فكرته الإدماجية تلك، لجأ إلى تفعيل قانون الطوارئ، مستعينا بضباط من ذوي الخبرة في حرب العصابات، من أمثال الجنرال “بارلنغ” والعقيدين “ديكورنو وبيجا””. وكان الشرق الجزائري المستهدف الأكبر بمشاريع وخطط “جاك سوستال”، كونه كان المعقل الرئيسي للثورة الجزائرية عند اندلاعها. فأطبقت السلطات الفرنسية حصارا خانقاً على منطقة الأوراس، وارتكبت مجازر عديدة في مناطق أخرى في الشرق. وكان “جاك سوستال” يرى أن “الثورة الجزائرية هي الأوراس، وأن الأوراس هي الثورة، وخنق منطقة الأوراس سيقضي على الثورة ويفشلها. وتمكنت فرنسا من استهداف قائد الولاية الثانية التاريخية الشهيد ديدوش مراد وقتله في 18 جانفي 1955، فحل زيغود يوسف قائداً في مكانه، وأمام الحصار الخانق الذي تعرضت له الثورة ومنطقة الأوراس، حمل زيغود يوسف على عاتقه مهمة كسر الحصار، وذلك بشن هجمات واسعة على السلطات الفرنسية في منطقة الشمال القسنطيني.

في منتصف نهار يوم 20 أوت 1955، اندلعت سلسلة من الهجمات المتزامنة في كل من مدن سكيكدة، قسنطينة الخروب، والحروش، استهدفوا من خلالها المراكز العسكرية، ونقاط تجمع المعمرين، وخلفت الهجمات مقتل 125 فرنسياً. وردت السلطات الفرنسية بمجازر كبيرة استهدفت بها المدنيين الجزائريين، فكانت حصيلتها استشهاد 12 ألف جزائري. وبعد تلك الهجمات اعترف الحاكم العام للجزائر حينها جاك سوستال بأن “هجمات 20 أوت 1955 ” تمثل الانطلاقة الحقيقية لما يحدث في الجزائر من ثورة

الرواية الصحيحة حول استشهاد زيغود يوسف

كان زيغود يوسف قد عاد يوم 08 سبتمبر 1956 من مؤتمر الصومام بإيفري أوزلاغن نواحي بجاية إلى نواحي القل مقر قيادته بالشمال القسنطيني، والتي أصبحت تسمى بعد المؤتمر باسم الولاية التاريخية الثانية، وقام بزيارة عائلته في دوار الصوادق- مسقط رأسه – شرق بلدية زيغود يوسف ولاية قسنطينة اليوم، ومكث معها لمدة يومين، ولكم سعدت عائلته بقدومه، كيف لا وهي التي حرمت من رؤيته، فزوجته السيدة عيشة طريفة عاشت حياتها مطاردة من قبل قوات الاحتلال الفرنسي بعيدا عنه في بيت أهلها بالحروش، ولكم تعذبت وهي تتنقل خلف زوجها عبر مراكز جيش التحرير مضحية براحتها وراحة أبنائها والذين ماتوا جميعهم وهم أطفال منهم: طارق وموسى ومريم ومراد، ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى بنتا واحدة اسمها شامة كان المجاهدون قد قاموا بتهريبها معهم إلى تونس عقب استشهاد زيغود مباشرة. وبعد مكوثه مع عائلته لمدة يومين، حيث أخبر زوجته بأن الاستقلال قادم، لكنه لا يرغب في حضوره، بل يتمنى الاستشهاد، وقال لها كما أخبرتني رحمها الله: ( نديو الاستقلال ويرونوها)، ثم غادر زيغود المعروف بكنية “سيدي أحمد ” إلى ناحية سيدي مزغيش لعقد اجتماع مع المجاهدين والمناضلين لرفع معنوياتهم وإخبارهم بقرارات مؤتمر الصومام، وهذا قبل التوجه إلى الأوراس لتنفيذ المهمة التي كلف بها هناك، وبعد أن سرح الفيلق الذي كان معه، وسرح أيضا حارسه الشخصي المدعو شاريم وأعطاه سلاحه من نوع كارابيل ليزور أهله نواحي الحدائق قرب سكيكدة، لم يبق مع زيغود سوى ثمانية مجاهدين باتوا ليلتهم يوم 22 سبتمبر1956 في ضيعة المناضل زيدان بوالزرد الواقعة في مكان يدعى بلاد السعودي بين منطقتي الخربة والحمري – شمال سيدي مزغيش – وكلف المجاهد بوصبع جامع بمهمة الحراسة.

لقد صادف في صبيحة يوم 23 سبتمبر 1956 أن خرجت فرقة كومندوس من جنود الاستعمار إلى مشتة الخربة لاعتقال بعض المواطنين فيها، ولم تكن تلك الفرقة لتعلم أبدا بوجود زيغود يوسف في تلك الناحية ، وبالفعل فقد كان زيغود يوسف ورفاقه في مأمن من شرها لولا أن الحارس بوصبع اضطرب وأصابه الذعر عند رؤيته عساكر الاحتلال ظنا منه أن تلك الفرقة الفرنسية قد علمت بوجودهم وهي قادمة نحوهم، فتعجل في إخطار زيغود بقدومها وبضرورة الإسراع في الاختباء في شعبة المالحة قرب مشتة الحمري، وبسرعة اتجه زيغود يوسف ورفاقه إلى هذه الشعبة وانسلوا عبرها، ولكن مفاجأة الأقدار شاءت أن فرقة عساكر الكومندوس الاستعمارية سلكت المسار نفسه الذي سلكه زيغود وأصحابه المنسلين معه، وكانت مشيئة الأقدار أيضا أن التقى الجمعان وجها لوجه، ودون سابق إنذار نطق الرصاص ووقع الاشتباك، فلم يجد زيغود يوسف من مجال سوى الاختباء تحت شجرة وارفة الظلال، ثم أخرج ما كان معه من وثائق سرية متعلقة خاصة بالاتصالات وأسماء مسؤولي الثورة في مشاتي و مناطق الولاية التاريخية الثانية، وشرع في حرقها كي لا تسقط بين أيدي العدو فيكشف أسرار الثورة، وبينما انتشر الرفاق حول قائدهم وتولوا مهمة الدفاع، كانت النار تلتهم تلك الوثائق والدخان يتصاعد في السماء. ويؤكد رفاق الدرب أن ذلك الدخان هو الذي جعل قائد فرقة جنود الاستعمار يشك في الأمر مما جعله يصدر الأوامر لجنوده بقصف المكان بالأسلحة الثقيلة، وبعد ساعة من معركة غير متكافئة تماما استشهد زيغود يوسف وهو يحتضن نبتة القندول متمسكا بالأرض التي أنبتته ودافع عن حريتها في بسالة وكبرياء وشموخ، كما استشهد معه 04 أربعة من رفاقه، في حين نجا الأربعة الآخرون. وإلى غاية استشهاده وحمل جثمانه المسجى، لم تكن الدوائر الاستعمارية لتعلم أن قتيلها هو البطل الشهيد زيغود يوسف الذي حاربها، وشيبها، ولم يتعب، ولم يتأكد لديها الخبر اليقين إلا بعد مطابقة بصماته مع البصمات الموجودة في ملفه الشخصي بسجن عنابة، حيث كان قد سجن هناك قبل الثورة، وكذلك بعد أن تم استقدام المعمر بول برينال صاحب محل الحدادة الذي كان زيغود يعمل معه، ليتعرف على هويته، وعندما رأى جثته وأخبرهم بأن قتيلهم هو زيغود يوسف دون أي شك طارت السلطات الأمنية الاستعمارية غبطة وتولى المفتش العام للإدارة الفرنسية الجلاد موريس بابون الإعلان الرسمي عن مقتل قائد الثوار في الشمال القسنطيني، حيث قال: ( كان من الضروري التأكد من أننا أمام جثة زيغود يوسف، وبالتالي فإن المقاومة في الشرق قد انتهت). ولقد كان لهذا الخبر مفعول الزلزال في وجدان رفاقه وعموم الشعب الجزائري المكافح، ويمكننا أن نقول بأن الثورة الجزائرية كلها قد غضبت لاستشهاد زيغود يوسف القائد الفذ والمجاهد القوي الصلب، فبكته الأرض والسماء، فباستشهاده فقد الرفاق قائدا محنكا وملهما كما فقدوا رجلا طيبا حنونا إلى أبعد حدود الطيبة والحنان…الشهيد زيغود يوسف الذي ما غضب إلا من أجل عزة أمته وما ثار إلا من أجل حرية الجزائر. وتثبت شهادة وفاة الشهيد البطل زيغود يوسف، أنه استشهد في منطقة الحمري بأعالي سيدي مزغيش ولاية سكيكدة، والتي كانت تابعة إداريا لبلدية امزاج الدشيش حيث تم تقييد وفاة زيغود كما تظهره الوثيقة بناء على تصريح “فيليبارتي ألكسوندر” مفوض الشرطة القضائية، ومن خلال شهادة الوفاة نلاحظ بأن زيغود قد استشهد يوم 23 سبتمبر 1956 بينما التصريح والتقييد الرسمي لوفاته من قبل سلطات الاحتلال قد تم بتاريخ 07 نوفمبر 1956، والسؤال المطروح: أين كانت جثة الشهيد زيغود يوسف طيلة شهر ونصف أي من 23 سبتمبر 1956 إلى 07 نوفمبر 1956؟ والجواب كما تثبته مختلف الشهادات الحية هو أن فرنسا الاستعمارية لم تتعرف في البداية على جثته وهويته وهذا ما يؤكد أنه لم يتعرض أبدا إلى وشاية، وبعد استشهاده تم حمل جثته إلى بلدية امزاج الدشيش القريبة، ومنها حملت بالقطار إلى بلدية رمضان جمال، ثم إلى سكيكدة، كما تمت الاستعانة بالمعمر “بول برينال” وهو الحداد ذو الأصول الألمانية الذي كان يعمل معه زيغود في محل الحدادة ليساعد إدارة الاحتلال في التحقق من جثة زيغود، وبعدما جيء به أخبرهم بأن في قدم زيغود توجد علامة من أثر احتراق رجله بالحديد الذائب لما كان يعمل معه، فلما كشف عن رجله ورآها بكى المعمر “بول برينال” بمرارة، وقد تأكدت إدارة الاحتلال من هوية زيغود أكثر عندما استعانت بتحليل ومطابقة بصماته في ملفه الموجود بسجن عنابة الذي سجن فيه قبل الثورة واستطاع الهروب منه سنة  1951، فلما تأكد للغزاة أن قتيلهم إنما هو الشهيد البطل زيغود يوسف الذي دوخهم وقض مضاجعهم حتى سموه”الذئب النحيف”، لما تأكد لهم ذلك راحوا يمثلون بجثته، ثم حملوها إلى بلدية “السمندو” التي تحمل اليوم اسمه – زيغود يوسف – ولاية قسنطينة، وراحوا يعرضونها على الأهالي ويمثلون بها، حتى قيل أنهم انتزعوا أحشاءه وملؤوا بطنه بالتبن حتى لا تتعفن، ويتسنى لهم عرضها على الناس أطول مدة ممكنة، حيث رموا الجثة عند العين وسط مدينة السمندو- المسماة عين سكيكدة –  ليراها الجميع رجالا ونساء وأطفالا في صورة انتقامية بشعة جدا، وكانت فرنسا تظن أنه بانتصارها على زيغود يوسف وهو ميت فإنها بذلك ستنتصر على الشعب الجزائري، ولكن النتائج كانت عكسية حيث إن الأهالي تأثروا كثيرا لمنظر التمثيل بجثة زيغود فازداد غضبهم على فرنسا، وقرر الكثير من الشباب الجزائريين الإلتحاق بالمجاهدين في الجبال. إن شهادة وفاة الشهيد البطل زيغود يوسف تثبت بالدليل القاطع أن جرائم فرنسا في الجزائر هي أكبر الجرائم في تاريخ البشرية، وإلا كيف يموت الشهيد ولا يتم دفنه والتصريح بوفاته إلا بعد شهر ونصف؟.

فيلم عن حياة الشهيد ينتظر العرض

كشف الدكتور أحسن تليلاني أنه تم الانتهاء منذ فترة من تصوير الفيلم الروائي الطويل “زيغود يوسف” للمخرج مؤنس خمار، والذي يتناول المسار الحياتي والنضالي للشهيد البطل زيغود يوسف (1921- 1956). وقال أحسن تليلاني كاتب السيناريو أن هذا العمل السينمائي من إنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية، وبإشراف من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، استغرق تصوريه شهرين، بكل من ولايات قسنطينة وميلة، وسكيكدة والجزائر العاصمة، وأوضح تليلاني أن هذا الفيلم تاريخي حربي طويل، يروي سيرة حياة وكفاح زيغود يوسف. كما يتطرق لأحداث هامة أخرى ميزت مسار هذا البطل، على غرار حضوره اجتماع الـ 22 وإشرافه على انطلاق الثورة بالشمال القسنطيني مع الشهيد ديدوش مراد، وكذا تنظيم هجمات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، وصولا إلى استشهاده في 23 سبتمبر 1956. وأضاف تليلاني أن هذا الفيلم، يعطي صورة ناصعة عن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري، كما يصور أيضا بطولات رفقاء الشهيد، من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد، وشارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين يتقدمهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، بينما عادت الموسيقى التصويرية لصافي بوتلة، ويبقى الفيلم ينتظر العرض.

مواضيع ذات صلة

صليحة برقوق مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة تكشف لـ “أخبار الشرق”: “نحو تنظيم أيام دراسية حول فني الشارع والرقمنة وهذا هو جديد الموسم الثقافي”

akhbarachark

الكاتبة الشابة أسماء مقراني تفتح قلبها لـ”أخبار الشرق” وتكشف:  “زورق من خريف”.. عصير من المعاناة ومحاكاة لتجارب الناس ومزيجا بين الألم والأمل” 

akhbarachark

افتتاح الموسم الثقافي والفني 2024-2025 السبت المقبل بعنابة

akhbarachark