بدأ موسم الانتخابات الرئاسية رسميًا في الولايات المتحدة أول أمس مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها لعمليات التصويت المبكر في ثلاث ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لإجراء مناظرة ثانية مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وسوف تستمر مراكز التصويت المبكر حتى الثاني من نوفمبر المقبل، حيث أتاحتا مينيسوتا وداكوتا الجنوبية للناخبين بدءًا من يوم الجمعة فرصة الإدلاء بأصواتهم عبر تسليم أصواتهم الغيابية شخصيًا إلى مكاتب الانتخابات أو المواقع المحددة، بدلاً من إرسالها بالبريد. مع تزايد شعبية التصويت المبكر خلال العقد الماضي، يتوقع الخبراء أن يشهد هذا الموسم عددًا كبيرًا من الناخبين الذين يدلون بأصواتهم مبكرًا. ففي انتخابات عام 2020، أدلى أكثر من 69% من الناخبين بأصواتهم إما عبر الاقتراع بالبريد أو التصويت الشخصي المبكر، وفقًا لبيانات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وعقب انطلاق التصويت المبكر، تحدثت هاريس أمام نحو 600 شخص في مركز كوب إنيرجي للفنون المسرحية في أتلانتا بولاية جورجيا، مشيرةً إلى رغبتها في تنظيم مناظرة ثانية مع الرئيس السابق ترامب. إلا أن ترامب رفض الفكرة، مؤكدًا أن جميع القضايا المتعلقة بهاريس وبايدن تم تناولها بشكل وافٍ خلال المناظرتين السابقتين.
تجدر الإشارة إلى أن حملة هاريس الانتخابية شهدت زيادة ملحوظة في الإنفاق، حيث بلغت 174 مليون دولار في أغسطس، مقارنةً بـ61 مليون دولار فقط لحملة ترامب.
كما أظهرت حملة هاريس تبرعًا بقيمة 75 ألف دولار لصندوق ديترويت يونيتي، الذي يهدف إلى زيادة إقبال الناخبين السود في ميشيغان، والتي تُعتبر ساحة معركة رئيسية في الانتخابات القادمة.
وتدخل الحملتان المرحلة النهائية من السباق الانتخابي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، مما يشير إلى تنافس شديد في الأسابيع القادمة.