حققت، جمعية الدراجة الخضراء لمدينة عنابة، تفاعلا ايجاييا من المواطنين بالأخص فئة الشباب، لدعم مبادراتها التطوعية الهادفة لزرع ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط.
ونشرت “غرين بايك”، على مستوى صفحتها الرسمية، صورا ومشاهدا ايجابية لتفاعل المواطنين من فئة الشباب خاصة مع مبادراتها الخيرية التطوعية، التي تعنى بالدرجة الأولى بزرع ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط، حيث شارك العديد من الشباب في جملة المبادرات التي أطلقتها الجمعية عبر الصفحة الرسمية الخاصة بها، والتي تخص حملات تطهير بالوعات تصريف مياه الأمطار، وتنظيف المجاري المائية بمختلف مناطق ولاية عنابة، ولم تكتف المبادرات هذه بالنجاح على الصعيد المحلي بل توسع نطاقها حتى تكون مبادرات ذات مساهمة وطنية لشباب ونشطاء وفاعلين جمعويين، أمر يحسب بالدرجة الأولى إلى “جمعية الدراجة الخضراء” التي حققت العلامة الكاملة بامتياز.
وفي سياق نشرها لمدى التفاعل الايجابي من الفاعلين الشباب مع حملة “بلادي منحبكش تغرقي”، ورغم نقص الامكانيات والاعتماد على المجهودات الخاصة، فقد حققت الجمعية في أولى هباتها الميدانية، نتائجا مشرفة للولاية بشكل عام، من خلال القيام بتنظيف 77 بالوعة ومجرى مائي، أمر يراه متتبعون للشأن المحلي أنه يستحق الدعم والثناء والمشاركة بقوة مع جملة المبادرات الميدانية التي تصنعها “غرين بايك”، وهي التي تدعو باستمرار إلى التجنبد ووضع اليد في اليد، ومواكبة كل الجهود الميدانية التي باشرتها السلطات المحلية لولاية عنابة، لضمان خريف وشتاء آمن دون أي فيضانات، من خلال التحضيرات الاستباقية وحملات النظافة والتطهير للبالوعات والمجاري المائية. وقد أطلقت، مسبقا، جمعية الدراجة الخضراء لمدينة عنابة، حملة تنظيف البالوعات والمجاري المائية المسدودة، في إطار تجسيد التحضيرات الاستباقية للموسم الشتوي المقبل، تفاديا لأي سيناريوهات مؤسفة كانت قد عاشتها المدينة في وقت سابق،
داعية بذلك الفاعلين الناشطين من أبناء مدينة عنابة، للمساهمة بقوة في حملة تنظيف البالوعات، تجسيدا لشعار “بلادي منحبكش تغرقي”، وموجهة كذلك نداء لكافة مكونات المجتمع العنابي من الكبار والصغار والجمعيات، للمساهمة بقوة ودعم إنجاح هذه المبادرة، التي تهدف بالدرجة الأولى إلى التجند المبكر ووضع اليد في اليد لانطلاق التحضيرات الاستباقية للموسم الشتوي، تفاديا لأي مخاطر أو انعكاسات سلبية تنجر عن الاضطرابات الجوية، وكذلك تفاديا لتسجيل ارتفاع منسوب المياه نتيجة انسداد البالوعات. وهذه المبادرة لم تكن وليد اللحظة، بل تأتي تبعا لبرنامج سنوي، ضمن إطار حملة “بلادي منحبكش تغرقي”، التي قامت بها الجمعية منذ أزيد من 5 سنوات، لتعقب ذلك مبادرة “تبني بالوعة أو مجرى مائي”،
حيث هذه الحملات تدخل في سياق العمليات الاستباقية للحفاظ على نظافة البالوعات، وكذلك تجنب الفيضانات، على اعتبار أن الأمطار الموسمية تحدث هلعا كبيرا، مع التأكيد على أهمية الانخراط في هذا المسعى. تتمسك جمعية الدرجة الخضراء بعنابة، بحملة “ترمي تخلص”، مستهدفة من خلالها تجسيد ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط، ساعية إلى ترسيخ ثقافة التعامل السوي مع مجمل السلوكيات اللامسؤولة وغير الانضباطية من طرف بعض المواطنين، المتسببين بشكل أو بآخر في إلحاق الضرر بالبيئة والمحيط، سواء من خلال سلوكيات مقصودة أو غير مقصودة، كالرمي العشوائي للقاذورات والنفايات، خاصّة على مستوى مختلف المناطق السياحية والمواقع الأثرية بعنابة، التي تعد وجهة هامة لزائري “بونة”، ونالت هذه الدعوة التي أطلقتها الجمعية اهتماما واسعا وبالغا لدى متتبعين للشأن المحلي، بحيث تجسد الاهتمام الواسع بالمحيط والبيئة.
أمير قورماط