الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

الشهيد علي معاشي.. الرصاص باللحن والكلمة أوصل صوت

ولد الشهيد علي معاشي في 12 أوت عام 1927، في حي راس سوق في حوش معاشات بتيارت، توفي والده فقامت والدته برعايته وتربيته. مشواره في الفن، رغم قصره، كان حافلا.. فبعد إنهائه الخدمة العسكرية الإجبارية في بنزرت بتونس، عاد إلى مسقط رأسه. منذ الصغر، تأثر علي معاشي بالموسيقى الجزائرية، وكان مولعا بقصيدة “مولات الحايك”، فأسس سنة 1953 فرقة موسيقية، أطلق عليها اسم “سفير الطرب”، وحمل من خلالها رسالته الفنية في الجزائر، وحملته موهبته من تيارت إلى مصر وتونس.. وقد استغل عمله في البحرية لتحقيق هذه الجولات الموسيقية. بعدها، حصل على وظيفة كمهندس صوت في إذاعة الجزائر بالعاصمة.

وعند اندلاع الثورة التحريرية، عام 1954، لم يتردّد علي معاشي في دعمها بكلماته وألحانه وصوته، حتى بات بمثابة ذراع فنّي لها، قبل أن يلتحق بصفوفها عام 1957، وفق مصادر تاريخية، وتسند إليه قيادة الثورة مهمّة نسخ النشيد الوطني، الذي كتبه الشاعر مفدي زكريا، استنادا إلى نسخته الأصلية، وتوزيعه على المواطنين. وأكد الباحثون مساهمة الفنان الشهيد علي معاشي في الثورة التحريرية تجلت في مكافحة الاحتلال الفرنسي الغاشم باللحن والكلمة اللذين “كان وقعهما أشد من الرصاص”. ويعتبر الشهيد سفيرا للثورة التحريرية من خلال توظيفه للكلمة واللحن اللذين أفرزا أغانٍ وطنية خالدة تجاوز عددها 16 أغنية ما تزال حية في الذاكرة الشعبية، على غرار “تحت سماء الجزائر” و”أنغام الجزائر”، وهي المؤلفات الموسيقية التي كان لها الأثر الأكبر في نفوس الجزائريين وشحذ هممهم وترسيخ حب الوطن لديهم.

ق.ث

 

مواضيع ذات صلة

“هذا الشيء شفتو بعيني” آخر إصدارات الكاتب جمال جباري هذا السبت بمكتبة عنابة

akhbarachark

الدكتور محمد بغداد في منتدى الكتاب بالمدية: “الثقافة الجزائرية بحاجة إلى صناعة ذكية للمحتوى”

akhbarachark

اختيار فيلم “196 متر/ الجزائر” لشكيب طالب بن دياب

akhbarachark