أكّدت حركة حماس أنّ الموقف الذي عبّر عنه رئيس حكومة كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والذي أكّد فيه استهدافه اتفاقاً جزئياً يوقف إطلاق النار ويستعيد من خلاله عدداً من الأسرى الصهيونيين فقط، مع إعلانه نيته في الاستمرار في حرب الإبادة ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة، هو تأكيد جلِيّ على رفضه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي.
وأضافت حركة حماس، في بيانٍ مقتضب نشرته أول أمس، أنّ موقف نتنياهو يؤكّد رفضه قرار مجلس الأمن الدولي ومقترحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة صهيونية مزعومةٍ”.
حماس أوضحت أنّ إصرارها على تضمّن أي اتفاق “تأكيداً واضحاً على وقفٍ دائم لإطلاق النار، وانسحابٍ كامل من قطاع غزة، كان ضرورةً لا بد منها”، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يهدف إلى قطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت الحركة المجتمع الدولي ودول العالم إلى “العمل بشكلٍ حثيث لحمل حكومة الاحتلال الفاشية على وقف حربها ضد الشعب الفلسطيني”.
كما طالبت حماس الإدارة الأمريكية بـ”اتخاذ قرارٍ واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع”، إضافةً إلى رفع الغطاء عن الاحتلال وجرائمه، مؤكّدةً جرائم الاحتلال تجعل من واشنطن شريكاً أساسياً في ارتكابها.
وجاء بيان الحركة على خلفية تصريحات رئيس حكومة الاحتلال، التي أدلى بها، والتي أعلن خلالها استعداده إتمام التوصل لـ”صفقة تبادل أسرى جزئية”، يستعيد بها بعض الأسرى الصهيونيين الموجودين في حوزة المقاومة، لكنّه أكّد على عزمه استئناف الحرب بعد الهدنة التي تتحقق بمقتضى الصفقة، لـ”استكمال أهداف الحرب”. نتنياهو أعلن أيضاً أنّه “ليس مستعداً لإقامة دولة فلسطينية،
كما لن يسمح بتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية”. وزعم رئيس حكومة كيان الاحتلال أنّ مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء، لكنّه شدّد على عدم استعداده لوقف الحرب “قبل تحقيق هدف القضاء على حركة حماس”
وأضاف أنّ الكيان الصهيوني يخوض حربا على 7 جبهات، مفصّلاً ذلك بأنّها تقاتل حركة حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، واليمنيين، وفصائل المقاومة في العراق، وفي سوريا، كما تقاتل إيران، وفي الضفة الغربية أيضاً.
وقال نتنياهو إنّه أيضاً غير مستعدٍ لـ”إبقاء الوضع على حاله في الشمال على الحدود مع لبنان”، وإنّه يجري التجهّز والاستعداد لعدّة خطط، رافضاً الحديث عن تفاصيل. وبشأن الخلاف المتزايد مع الإدارة الأمريكية، صرّح نتنياهو بأنّ “توقف الأسلحة الأمريكية كان دراماتيكياً، زاعماً “إمكانية مواصلة الحرب بما لدى الكيان الصهيوني”، لكنّه تحدث عن تفضيله الحصول على مزيد من الأسلحة الأمريكية.