يشتكي، السكان القاطنين بأحياء السهل الغربي، من الفوضى الكبيرة في وسائل النقل العمومي، وتعمد سائقيها بعدم إيصالهم إلى محطة سويداني بوجمعة، وإنزالهم بمحطة “سيتام”، وهذا بهدف الربح السريع، ضاربين عرض الحائط قوانين مديرية النقل المتعلق بإحترام مخطط النقل الخاص بحافلات النقل العمومي، بمحطة نقل المسافرين سويداني بوجمعة.
مع ارتفاع درجات الحرارة صارت وسائل النقل كابوسا يؤرق المسافرين فبعد نقصها الفادح في بعض الخطوط وعدم تكافؤ الحافلات المسخرة لنقل المسافرين على مستوى بعض المحطات راح بعض العمال العاملين بمحطة سويداني بوجمعة يثيرون أعصاب المسافرين، وذلك بسبب التماطل الكبير في الإقلاع، ضف إلى ذلك الفوضى التي زادت وتيرتها مع حلول فصل الصيف وهو الأمر الذي يتناقض مع طبيعة الفصل الذي تكثر فيه تناقلات المسافرين باعتباره فصلا للعطل والمناسبات العائلية، حيث تزداد مأساة المسافرين مع وسائل النقل حدة في فصل الصيف وبلوغ درجات الحرارة أوجها بدليل الاكتظاظ الذي تشهده الحافلات على مدار اليوم سيما النقل الخاص الذي يذهب عماله إلى مضاعفة أعداد المسافرين إلى حد تجاوز الحمولة الطبيعية وطاقة استيعاب الحافلة مما يؤدي إلى المخاطرة بالمسافرين خاصة بالنسبة للحافلات المهترئة، وما لاحظه الكل وزاد في معاناة المتنقلين مع وسائل النقل هي الفوضى التي تطبع بعض المحطات والتماطل الظاهر للقباض والسائقين في الإقلاع، وهي الأمور التي اشتكى منها المسافرون خاصة وأنها أتعبتهم كثيرا وإذا كانت لهم القدرة على تحملها في الفصول الباردة وجدوا أنفسهم عاجزين عن ذلك ونحن في أوج فصول الحر.
كما إشتكى المواطنون في حديثهم مع “أخبار الشرق”، من الإزعاج الكبير الذي يسببه الناقلون والسلوكات التي وصفوها بالمنحرفة التي تصدر من بعض الأشخاص الذين يتفوهون بكلام مناف للأخلاق وبينهم بعض القابضين الذين يعملون على مستوى الخط الرابط بين وسط المدينة وحي 05 جويلية، كما لم يتوقف الوضع إلى هنا فقط، بل يقوم السائق بإنزال الركاب عنوة عند وصوله إلى محطة “سيتام” المقابلة للمركز التجاري “الكام” ورفضه إيصالهم إلى محطة سويداني بوجمعة، بحجة أنه سيرجع إلى أحياء السهل الغربي، وهو مايؤدي في كثير من الأحياء في تسجيل شجارات ومناوشات بين القابض والمواطنين الذي يرفضون النزول ومطالبتهم بإيصالهم إلى المحطة كما هو مكتوب في التذكرة، حيث أكد المواطنون بأن هؤلاء الناقلون دائما ما يتسببون في فوضى في النقل، بسبب تهافتهم بكل الطرق لملأ حافلاتهم بالمواطنين وتجدهم دائما ما يبررون تصرفاتهم بتشبع الخط بالحافلات.
وفي الأخير، شدد المتحدثون من مصالح مديرية النقل بتضييق الخناق وتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء المخالفين، الذين يتعمدون إنزال المواطنين قبل وصولهم إلى المحطة الأخيرة، من أجل ربح الوقت وعدم الدخول إلى محطة سويداني بوجمعة لإحترام مواعيد الانطلاق، كما شددوا على الجهات الأمنية بتنظيم دوريات مراقبة لتطهير القطاع.
ريم دلالو