شهدت أسعار الخضر والفواكه بولاية عنابة، ارتفاعا محسوسا، عشية حلول عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى تذمر سكان الولاية الذين تساءلوا عن دور الجهات المعنية في التصدي لهذه الظواهر التي تتكرر كل سنة مع حلول مناسبة دينية،
حيث إستغل أغلب تجار الولاية فرصة حلول عيد الأضحى، لإستنزاف ما تبقى من جيوب المواطنين، بإقدامهم على رفع أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم التي تلقى إقبالا كبيرا، بعد أن عجز أغلب المواطنين عن إقتناء أضحية العيد.
وقد اكتسح المضاربون السوق، لفرض منطقهم، حيث تجاوزت الزيادة في سعر المواد التي تشكل أغلب أطباق العائلات 50 دج للكيلو غرام، بالنسبة لسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا فقد بلغ 100 دج، الجزر والبسباس 120 دج، فيما قفز سعر الطماطم إلى 120 دج، والفلفل بنوعيه الحار والحلو إلى200 دج،
ومن جهة أخرى عرفت أسعار الفاصوليا ارتفاعا هي الأخرى حيث قفز سعر الفاصوليا الخضراء إلى 250دج، من جهتها أسعار البصل بلغت 40 دج للكيلوغرام الواحد، أسعار الخس بلغت 300 دج، أما الشيء المحير والذي أثار إستغراب الجميع هو سعر اللفت الأبيض الذي بلغ 450 دج، أما أسعار الفواكه فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا حيث وصل سعر البرتقال إلى 500 دج، الموز 330 دج والبطيخ 180 دج للكيلو غرام الواحد. في ذات السياق اعتبر المواطنون أن أسعار الخضر والفواكه غير معقولة عشية حلول عيد الأضحى، متسائلين عن سبب هذا الإرتفاع، لا سيما ارتفاع سعر البطاطا التي تشكل المادة الأساسية للعائلات الجزائرية،
وأضاف محدثونا أنه حتى أسعار اللحوم، التي تعتبر ملاذ الكثيرين، لإسعاد الأبناء بعد أن عجزوا عن شراء أضحية العيد تجاوزت أسعارها المعقولة، ووصل سعر كبدة الخروف إلى 8000 دج، أما الغرنوق فقد تجاوز سعره 13 ألف دج، مؤكدين أن العديد من العائلات ستحرم هذه السنة من كل شيء لا أضحية ولا حتى لحوم وخضر.
من جهتهم بعض التجار برروا الإرتفاع في الأسعار بنقص العرض الذي يقابله ارتفاع الطلب، إضافة إلى أن أسعار الخضر والفواكه التي تشهد هي الأخرى إرتفاعا في أسواق الجملة حسبهم، وهو ما أدى إلى هذا الإرتفاع، مشيرين إلى أن ارتفاعها في أسواق الجملة يؤدي حتما إلى إرتفاعها في أسواق التجزئة.
صالح. ب