أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، عن دخول “الفندق الكبير” بمدينة وهران حيّز الاستغلال، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء القطاع العمومي الفندقي ضمن برنامج شامل لتحديث وتطوير الوحدات السياحية العمومية. وأكدت الوزيرة أن القطاع يعوّل كثيراً على تعزيز العرض السياحي وتوسيع قدرات الإيواء بهدف خلق منافسة تؤدي إلى خفض الأسعار، خصوصاً أن مدينة وهران تعد وجهة مفضّلة للسياح الجزائريين والأجانب خلال شهري جويلية وأوت من كل موسم اصطياف.الفندق الكبير الذي شُيّد سنة 1920، يُعدّ من المعالم التاريخية والمعمارية البارزة في المدينة، وقد استقبل في تاريخه شخصيات وطنية وعالمية. الفندق مصنف من فئة 4 نجوم، ويضم 82 غرفة و14 جناحاً و5 غرف متصلة موزعة على خمسة طوابق، بطاقة استيعاب تبلغ 132 سريراً، إضافة إلى قاعة شرفية، ويقدّم خدمات مستلهمة من التجارب العالمية في مجال الفندقة.
وفي إطار الجهود الرامية إلى دعم الاستثمار السياحي، قامت الوزيرة بتسليم 14 رخصة استغلال لمؤسسات فندقية، تطبيقاً لتعليمات رئيس الجمهورية برفع العراقيل أمام المشاريع الاستثمارية. هذا القرار من شأنه أن يعزز طاقة الإيواء إلى 2000 سرير، ويوفر 550 منصب شغل، مما يسهم في تحريك العجلة الاقتصادية بعاصمة الغرب الجزائري. وخلال زيارتها للمركب السياحي الأندلسيات ببلدية العنصر (دائرة عين الترك)، عبرت الوزيرة عن رضاها بمستوى جودة ونظافة المنشآت، مشيرة إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المركب، الذي يضم 400 غرفة، و59 فيلا، و125 “بنغالو”، بالإضافة إلى شاطئ ساحر ومركز للمعالجة بمياه البحر، ما يجعله رافعة حقيقية لتطوير السياحة المحلية. كما شددت على ضرورة تحديث أساليب التسيير المتعلقة بالحجز والدفع وتحسين مختلف جوانب الإدارة، داعية إلى تحديد مدة الحجز في العطلة الصيفية بعشرة أيام كحد أقصى، بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من العائلات من الاستفادة من مرافق المركب.وأكدت مداحي في ختام زيارتها أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تسعى إلى تشجيع العائلات الجزائرية على قضاء العطل داخل الوطن، بما في ذلك أفراد الجالية في الخارج، عبر توفير عروض بأسعار تنافسية. كما أبرزت أهمية الرقمنة في تطوير القطاع، مشيرة إلى أن الدولة تضع هذا الجانب في صلب اهتماماتها، من خلال دعم المؤسسات الناشئة والطاقات الشابة العاملة في هذا المجال الحيوي.
ر.م