شارك، أول أمس، مركز الابتكار عنابة ممثلا بحاضنة الأعمال Inobiolab، في الدورة التكوينية الخاصة بتعزيز ريادة الأعمال من خلال الذكاء الاصطناعي، التي نُظّمت في إطار برنامج DjazIncub.IA، من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وذلك خلال الفترة الممتدة من الـ13 إلى الـ17 أفريل بالعاصمة، وقد هدفت هذه الدورة، التي جمعت ممثلين عن مختلف الحاضنات من ولايات الوطن، إلى تمكين المشاركين من فهم أعمق لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها، وتوفير أدوات عملية لدمج هذه التكنولوجيا في منظومات دعم الشركات الناشئة، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الأخضر والرقمي، في حين تثمن مصالح مركز الابتكار بولاية عنابة، مجهودات جميع المنظمين والمساهمين في إنجاح هذه المبادرة القيمة، بحيث تعتبر المشاركة في هذه الفعالية بمثابة خطوة جديدة نحو تعزيز قدرات المركز، في دعم المشاريع المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر. وقد أعلن سلفا مركز الابتكار عنابة أنه عبر حاضنة Inobiolab قد تم اختياره ضمن قائمة الحاضنات الأولى التي ستنطلق في تنفيذ برنامج KICK START، وذلك بعد مشاركته في المناقصة الوطنية المفتوحة التي أطلقتها وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وتنفيذ مسرعة الاعمال العمومية ALGERIA VENTURE، حيث يهدف برنامج KICK START إلى مرافقة حاملي المشاريع المبتكرة المتحصّلة على label في المراحل الأولى من إطلاق شركاتهم الناشئة، وتوفير بيئة احتضان احترافية من خلال تكوين، تأطير، ومتابعة ميدانية، وتسريع الابتكار وخلق فرص عمل مستدامة. وقد شهد مركز الابتكار بعنابة، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الابتكار -عنابة ومركز تنمية المهارات Skills Center لمؤسسة اتصالات الجزائر، تحت إشراف سيد علي زروقي وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وبحضور والي ولاية عنابة، وذلك في إطار الزيارة الوزارية لتدشين المركز الجديد، وقد مثّل مركز الابتكار في هذا التوقيع مساعدية بدر الدين، نائب رئيس المركز، حيث تأكد أهمية هذه الخطوة في دعم قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك، والاتصالات، وشارك في الحدث عدد من أعضاء المركز من أصحاب المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة ، الذين كانت لهم فرصة لعرض مشاريعهم وتجاربهم الابتكارية أمام الوفد الوزاري، ما يعكس دور مركز الابتكار كمحرك رئيسي للابتكار المحلي، وتتضمن محاور الاتفاقية تكوين الشباب وتمكينهم من أدوات المستقبل، وتعزيز التبادل المعرفي والتقني بين المؤسسات، وتوفير فضاءات مشتركة للتجريب والاحتضان، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال التقنية.
أمير قورماط
