ينظم الصندوق الوطني للتقاعد أسبوع المساعدة الاجتماعية في طبعته الرابعة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 20 ديسمبر الجاري، تحت شعار “المساعدة الاجتماعية في البيت… خدمة عمومية تنبض بالقيم الإنسانية”، بحيث تهدف هذه المبادرة الوطنية حسب بيان ذات الصندوق، إلى تعزيز التكفل الاجتماعي بالمتقاعدين وذوي الحقوق، من خلال تقديم مرافقة ميدانية مباشرة لفائدة الفئات الهشة، بالأخص بالنسبة إلى كبار السن المرضى، ذوي الإعاقة، والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع اجتماعية صعبة. كما يؤكد الصندوق من خلال هذا الأسبوع التزامه الدائم بالتقرب من المتقاعدين والإنصات لانشغالاتهم، بما يعكس قيم التضامن والاحترام الإنساني، وقد تكفل جهاز المساعدة الاجتماعية في البيت خلال سنة 2024 بزيارة أكثر من 31 ألف متقاعد وذي حق، ومرافقتهم على القيام بمختلف الإجراءات الإدارية، بهدف الحصول على مختلف التجهيزات واللوازم الطبية، كأجهزة المساعدة على المشي، الكراسي المتحركة، السماعات الطبية وغيرها، وذلك دون عناء التنقل بين مختلف الإدارات. وفي سياق تحسين الخدمة العمومية وتعميم الرقمنة، يضع الصندوق الوطني للتقاعد خدمة المساعدة الاجتماعية في البيت عن بعد من خلال تطبيق الهاتف المحمول “تقاعدي”، وفضاء المتقاعد، ما من شأنه أن يسهل على المتقاعدين طلب مختلف التجهيزات عن بعد، فضلًا عن تحديد موعد زيارة المتقاعد من طرف المساعد الاجتماعي. كما يضع الصندوق الوطني للتقاعد تحت تصرف منتسبيه مساعدين اجتماعيين على مستوى كافة الوكالات المحلية، يقومون بانتقاء المتقاعدين الذين هم بحاجة لزيارة ميدانية استنادًا على البطاقية الوطنية للمتقاعدين المسجلين لدى مصالح الضمان الاجتماعي بناءً على معايير دقيقة. ويأتي تنظيم الصندوق الوطني للتقاعد الطبعة الرابعة لأسبوع المساعدة الاجتماعية في البيت، بهدف التعريف بالآليات المخصصة لفائدة المتقاعدين وذوي الحقوق، كذلك العجزة والمعاقين، لضمان أنسنة العلاقة والتكفل الأمثل بانشغالاتهم. ويتضمن البرنامج تنظيم أبواب مفتوحة، إذ من المرتقب أن يتم من خلالها تعريف المواطنين والمتقاعدين بمختلف الخدمات التي يقدمها الصندوق الوطني للتقاعد، تماشيًا وتنفيذًا لتعليمات السلطات العليا في البلاد، الرامية إلى دعم مختلف الفئات المنتسبة للصندوق، خاصة تلك المتعلقة بجهاز المساعدة الاجتماعية في البيت، مع إبراز مجمل آليات الاستفادة منه.
أمير قورماط