أسفرت عملية نفذتها وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مساء أمس الاول، عن حجز قرابة 90 كلغ من الفضة والمعدن شبيه الذهب “البلاكيور “، على متن سيارة بها شخصين، بعد دقائق من خروجها من مطار عنابة الذي استقدمت عبره ضمن رحلة جوية قادمة من مطار مرسيليا، كانت موجهة لتسويقها بولاية عنابة وولايات مجاورة حيث افضى تحقيقات فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني على خلفية حجز الكمية السالفة الذكر من قبل سرية أمن الطرقات للدرك الوطني على مستوى الطريق الوطني بالقرب من مطار عنابة، إضافة الى توقيف صاحب البضاعة ومرافقه سائق السيارة، بحسب مصادر “أخبار الشرق” إلى توقيف جمركيين عاملين بمطار عنابة، فيما يتعلق بكيفية دخول البضاعة المحجوزة دون التفطن لها عبر عملية التفتيش في ظل وجود فرضية المساعدة من الداخل لصاحب البضاعة لإخراجها من المطار دون خضوع الحقائب لعملية التفتيش، ليرتفع عدد الموقوفين المشتبه فيهم في القضية إلى 4 أشخاص موازاة مع تواصل التحريات والتحقيقات في القضية لكشف المزيد من تفاصيلها، تم سماعهم وفق الاجراءات القانونية المعمول بها.
وفي ذات السياق أوضحت ذات المصادر أن التهم الأولية الموجهة للموقوفين الأربعة تتمثل في التهريب وإدخال بضاعة دون التصاريح القانونية، وكذا تهمة استغلال الوظيفة، فيما يرتقب تقديم الموقوفين بعد استبفاء عمليات التفتيش في محلات الإقامة والتحري حول وجهة البضاعة وكيفية مرورها خارج المطار دون خضوعها للتفتيش، مطلع الأسبوع الجاري أمام الجهات القضائية المختصة ممثلة في نيابة محكمة الحجار للنظر فيها، وتحويلها للمحكمة، وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية تفرض رقابة مشددة على مطار عنابة، لمنع عمليات التهريب، كما أن القضية تتزامن مع الإجراءات التنظيمية الجديدة التي أقرتها السلطات العليا في البلاد المتعلقة بوضع الاطار القانوني لتنقين ما يعرف بتجارة “الكابة” أو مستوردي الكميات الصغيرة وإدماجهم في المنظومة الاقتصادية الوطنية و إعطائهم صفة المقاول الذاتي، هذا و ينتظر ان تتضح تفاضيل القضية النوعية من حيث الكمية الحجوزة والمقدرة ب 90 كغ من الفضة و”البلاكيور” خلال هذا الاسبوع.
لطفي.ع