كشف، أمس، نور الدين رميتة، مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية عنابة، لـ “أخبار الشرق” أن صيادو الولاية قد حققوا أمس إنتاجا وفيرا من سمك “الساورال” بلغ 35 طنا، مما سيؤثر إيجابيا على الأسعار المتداولة في السوق.
وحسب ذات المتحدث، فقد شهد، أمس، ميناء عنابة إنزالاً معتبرا لكميات من سمك السورال، ما يعكس الثروة البحرية الغنية التي تتمتع بها المنطقة، علما أن هذا النوع من الأسماك يعتبر من الأصناف المفضلة لدى الصيادين والمستهلكين على حد سواء، ويأتي هذا الإنزال في وقت مهم لدعم السوق المحلي، ومن المتوقع أن تسهم هذه الكميات في رفع تموين السمك في الأسواق، وتعزيز قطاع الصيد البحري في ولاية عنابة، علما أن كمية المنتوج قدرت بـ 35 طنا، بالرغم من تواصل فترة الراحة البيولوجية التي امتدت من الفاتح جوان 2024 إلى غاية 30 سبتمبر الجاري، حيث تم تسجيل إنزال وفير من المنتوجات الصيدية على غرار الأسماك البيضاء، بميناء عنابة والتي بلغت حوالي 60 طنا، وتعد الغالبية العظمى من الكمية المنتجة من صنف السمك الأزرق السطحي “السردين” و”سمك الأنشوفة” المعروف وطنيا بانتشاره الواسع على وجه الخصوص بسواحل الشرق، أما بقية الإنتاج فهو عبارة عن أصناف مختلفة من الأسماك ك “بلح البحر” و “القشريات” المنتشرة بمناطق مختلفة من شواطئ الولاية، استنادا لذات المصدر.
وأرجعت مصادر “أخبار الشرق” أن أسباب هذا الارتفاع في الإنتاج تعود إلى عوامل تتمثل أهمها في تحسن ظروف عمل الصيادين وإلى النتائج الإيجابية لتنظيم المهنة، إلى جانب تحسن المناخ في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأربعة أشهر ألأولى من السنة والتيارات البحرية المساعدة للصيادين على مضاعفة الجهود واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية، كما كانت لعوامل أخرى أثرها في المجال على غرار تراجع مستوى أعطاب سفن صيد السردين مما مكنها من مضاعفة الخرجات إلى عرض البحر واستغلال فترة الراحة البيولوجية التي يمنع فيها الصيد .
من جهة أخرى، أشار ممثلو القطاع إلى أن حراس الشواطئ لم يسجلوا أية مخالفة تذكر من قبل الصيادين أصحاب “سفن الجياب” الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في حدود مساحة تقدر بثلاثة ميل بحري في فترة “الراحة البيولوجية” للأسماك حفاظا على تكاثر المادة السمكية.
ن. إيـديـر