أحيت، أمس، السلطات المحلية لولاية عنابة، فعاليات اليوم العالمي لذوي الهمم العالية، وسط تأكيدات على مواصلة الجهود الرامية، لتعزيز حقوق هذه الفئة وحمايتها وترقيتها ومرافقتها، وتفعيل مشاركتها في التنمية، فضلًا عن آليات الإدماج المهني، وفق رؤية قطاع التضامن الوطني، للتكفل والارتقاء بالخدمات لفائدة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة كأولوية قصوى.
وتحت شعار “تعزيز المجتمعات الشاملة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل دفع التقدم الاجتماعي”، أشرف والي ولاية عنابة، من دار الثقافة “محمد بوضياف”، على فعاليات إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق لـ3 ديسمبر من كل سنة، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسلطات المحلية الأمنية والمدنية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، إلى جانب عضو المجلس الأعلى للشباب، بالإضافة إلى عدد من المدراء التنفيذيين المعنيين والمنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي الولائي. فعالية اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، شهدت تسطير برنامج احتفالي ثري ومتنوع، نشطه أطفال من فئة ذوي الهمم العالية، من مختلف المؤسسات المتخصصة، حيث في البداية استهل البرنامج الاحتفالي بتفقد الوالي والوفد الرسمي المرافق له، أجنحة المعرض المنظم بذات المناسبة، حول مختلف المهن وإنجازات هذه الفئة، بمشاركة مختلف مؤسسات آليات الدعم. كما تضمن البرنامج الاحتفالي أيضًا فقرات مميزة من تقديم أطفال من ذوي الهمم، رسمتها البراءة بمسرحيات هادفة وعروض فنية رائعة جدًا، وتجسيدًا لمعاني العطاء والتضحية وفي إطار المرافقة والمساعدة والتضامن مع فئة ذوي الهمم العالية، والاحتياجات الخاصة، أشرف والي الولاية على توزيع عدد من التجهيزات والعتاد على هذه الشريحة، قصد تمكينهم من الاندماج الفعّال في محيطهم المدرسي والاجتماعي وتمثلت التجهيزات في 17 دراجة نارية ثلاثية العجلات، و3 كراسي لذوي الإعاقة الحركية الدماغية، وكرسي كهربائي خاص بالمتمدرسين، إضافة إلى توزيع 39 لوحة إلكترونية مزودة بتقنية برايل، وجهاز حاسوب ناطق لفائدة مدرسة الأطفال المعوقين بصريًا. وعرفت فعاليات اليوم العالمي لذوي الهمم، وتحت إشراف والي عنابة، إمضاء اتفاقية إطار بين مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، ومديرية السياحة والصناعة التقليدية، بحيث تحدد الشراكة والتعاون بين المديريتين، كما تهدف إلى مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص المسنين، وفي لفتة طيبة قام الوالي بتكريم أستاذة الصم والبكم، التي أحيلت على التقاعد، بمنحها عمرة عرفانًا وتقديرًا للمجهودات المبذولة في سبيل تعليم هذه الفئة من ذوي الهمم العالية.
وتحيي الجزائر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق هذه الفئة وحمايتها وترقيتها ومرافقتها وتفعيل مشاركتها في التنمية، فضلًا عن آليات الإدماج المهني، حيث وضعت السلطات العليا في البلاد، آليات التكفل والارتقاء بالخدمات لفائدة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة كأولوية قصوى، وذلك عملًا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية بالغة لتكريس حقوق هذه الفئة وضمان استفادتها بخدمات نوعية. قصد تعزيز حقوق هذه الفئة في جميع ميادين الحياة، من خلال تدابير التكفل وآليات الإدماج الاجتماعي والمهني والمرافقة الموجهة لصالحهم، بحيث اتخذ قطاع التضامن الوطني جملة من التدابير على غرار التربية والتعليم المتخصصين والمرافقة البيداغوجية والنفسية، علاوة على الخدمات الاجتماعية لفائدة هذه الفئة، وذلك بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية. كما يعكف القطاع على توحيد برامج التكفل في خطوة تندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الحماية والرعاية لفائدة هذه الفئة، لتجسيد المحاور التي يتضمنها المخطط الوطني في هذا المجال. ويسهر قطاع التضامن الوطني على تشجيع روح المبادرة والإبداع لدى الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكينهم من استحداث مشاريع تتلاءم ومؤهلاتهم وتتماشى مع قدراتهم بغية تفعيل مشاركتهم في التنمية، هذا بالإضافة إلى الخدمات والمساعدات الاجتماعية والاستفادة من المنحة والتغطية الاجتماعية، علاوة على آليات الوقاية من الإعاقة ضمن استراتيجية وطنية.
أمير قورماط