حقق فريق اتحاد عنابة نقطة ثمينة بتعادله أمام مضيفه هلال شلغوم العيد بنتيجة (0-0) في المباراة التي جرت بينهما أول أمس، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة القسم الثاني هواة.
جاء اللقاء دون المستوى ومتكافئاً بين الفريقين، حيث أظهر كلا الفريقين انضباط دفاعي من الجانبين، وقد دخل فريق اتحاد عنابة المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه في الجولة الأولى، على مولودية باتنة، وكان يسعى لتحقيق انتصار ثانٍ على التوالي لمواصلة نتائجه الإيجابية، إلا أن الفريق واجه صعوبة في اختراق دفاعات هلال شلغوم العيد، الذي بدوره قدم أداءً صلباً على أرضه. من جانبه، حاول الهلال شلغوم العيد الضغط على منافسه، إلا أن تألق حارس اتحاد عنابة ودفاعه حال دون تسجيل أي أهداف، ليخرج الفريق الضيف بنقطة مهمة تعزز مسيرته في الدوري وتمنحه الثقة في المباريات المقبلة. هذا التعادل رفع رصيد اتحاد عنابة إلى 4 نقاط بعد جولتين، فيما حصد هلال شلغوم العيد نقطته الأولى في الموسم، مما يعكس الصعوبة التي يواجهها الفريق في بداية مشواره. ويطمح كلا الفريقين إلى تحسين نتائجهما في الجولات القادمة من أجل تحقيق أهدافهما هذا الموسم. لكن يمكن اعتبار هذا التعادل نتيجة إيجابية لاتحاد عنابة، حيث تمكن من الخروج بنقطة من خارج الديار أمام منافس قوي. ويترقب عشاق الفريقين الجولة القادمة لمعرفة ما إذا كانا سيواصلان البناء على هذه النتيجة وتحقيق انتصارات تمنحهما دفعًا إضافيًا في بطولة القسم الثاني هواة.
الإتحاد يحافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي
واصل نادي الإتحاد عروضه المميزة في الدوري هذا الموسم، حيث تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي، مما يعكس صلابة دفاعية واستقراراً في أداء الفريق ككل. كما أن تحقيق الإتحاد لشباك نظيفة في مباراتين متتاليتين يُعد إنجازاً مهماً، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الفرق في المنافسة على المراكز المتقدمة. حيث أظهر خط دفاع الفريق انسجاماً وتماسكاً كبيرين، مع تحسين ملحوظ في التواصل بين اللاعبين، وهو ما جعل مهمة اختراق دفاعات الإتحاد صعبة للغاية على المنافسين. كما أن الثبات الدفاعي يمنح الفريق ثقة أكبر، ليس فقط في المباريات القادمة ولكن في البطولة بشكل عام، حيث يسعى الفريق لتحقيق أهدافه الطموحة.كما يبدو أن الطاقم الفني بقيادة لكناوي في طريقه لبناء منظومة دفاعية قوية قادرة على منافسة أقوى الفرق. ويبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا المستوى وتحقيق التوازن المطلوب لضمان النجاحات المستقبلية.
التحسينات مطلوبة في الخط الأمامي لتحقيق الفعالية الهجومية
رغم الأداء الدفاعي القوي لنادي الإتحاد في المباراتين الأولتين من البطولة، إلا أن خط الهجوم لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل لتحقيق الفعالية المطلوبة في تسجيل الأهداف. فبينما أثبت الدفاع تماسكه من خلال الحفاظ على نظافة الشباك، يعاني الهجوم من نقص واضح في القدرة على استغلال الفرص وتسجيل الأهداف بشكل منتظم. وخلال المباريات الأولى من البطولة، بدا واضحاً أن خط الهجوم يعاني من صعوبة في تحويل الفرص إلى أهداف، رغم الاستحواذ الجيد على الكرة وتقديم أداء هجومي واعد في بعض الأحيان. هذا التراجع قد يكون ناتجاً عن نقص في الانسجام بين اللاعبين أو عدم القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في الثلث الأخير من الملعب. العلاقة بين خط الوسط والهجوم تحتاج أيضاً إلى تحسينات. ففي بعض الأحيان، يعاني المهاجمون من نقص في الدعم الكافي من خط الوسط، مما يجعلهم معزولين عن باقي الفريق. هذا النقص في التواصل والتناغم يضعف من القدرة الهجومية للفريق، ويزيد من صعوبة الوصول إلى مرمى الخصوم. ومع التطور الدفاعي الذي يشهده نادي الإتحاد، يبقى التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني هو إعادة بناء خط الهجوم وجعله أكثر فعالية.
اللاعبون سيحولون تركيزهم إلى مباراة إتحاد الحراش
بعد الأداء المميز في المباريات الأخيرة، يوجه نادي الإتحاد تركيزه بالكامل نحو المباراة المقبلة أمام إتحاد الحراش. هذه المواجهة المرتقبة تحمل في طياتها الكثير من التحديات والفرص، حيث يسعى الإتحاد لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، فيما يطمح إتحاد الحراش إلى تحسين موقعه في جدول الترتيب. تحضيراً لهذه المباراة، سيكثف المدرب التدريبات التكتيكية، مع التركيز على نقاط القوة والضعف لدى إتحاد الحراش. ومن المتوقع أن يعتمد الإتحاد على خطته الدفاعية الصلبة التي أثبتت فعاليتها في المباريات السابقة، مع محاولة تحسين الأداء الهجومي الذي شهد تراجعاً في الفعالية مؤخراً. في ذات الجانب مباراة إتحاد الحراش تأتي في توقيت مهم بالنسبة للإتحاد، حيث يسعى الفريق إلى تعزيز موقعه بين الأندية المنافسة على المراكز المتقدمة. والفوز في هذه المباراة سيعزز الثقة ويزيد من فرص الفريق في المنافسة على اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام إتحاد الحراش الذي يتميز بالقتالية والتكتيك الدفاعي المنظم، وهو ما يجعل المباراة تحدياً كبيراً لأبناء بونة. أمام فريق يعرف كيف يفرض أسلوبه في المباريات الحاسمة.
تغييرات اضطرارية بسبب حجز ملعب 19 ماي
أكد رئيس الفريق قوادرية أن مدير مركب 19 ماي 1956 أعلمه بحجز ملحق الملعب لتدريبات الفريق الوطني في الفترة الممتدة بين 29 سبتمبر إلى 12 أكتوبر وذلك بتوصية من مدير شركة NATURAL GRASS ومدير الشباب والرياضة ولن يكون متاح لتدريبات اتحاد عنابة، الذي يواجه احتمال تغيير مكان مباراته القادمة ضد إتحاد الحراش، حيث قد يستقبل ضيفه بملعب طاشة بدلاً من ملعبه المعتاد، “19 ماي”، الذي تم حجزه لاستعدادات المنتخب الوطني الجزائري. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفريق صعوبة أخرى تتمثل في تواجد ملعب “شابو” تحت الأشغال، مما يضطر الإتحاد إلى البحث عن بدائل.
حجز ملعب 19 ماي لصالح المنتخب الوطني
مع اقتراب مباريات المنتخب الوطني الجزائري، تم حجز ملعب “19 ماي 1956” لاستضافة تدريبات المنتخب الوطني وتحضيراته. هذا الحجز وضع نادي الإتحاد في موقف حرج، حيث يعتبر هذا الملعب نقطة قوة للفريق بفضل دعم الجماهير الكبيرة والتعود على أرضية الملعب.
ملعب شابو تحت الأشغال
إلى جانب غياب ملعب “19 ماي”، فإن ملعب “شابو”، الذي كان يمكن أن يكون الخيار البديل، يخضع حالياً لأشغال الصيانة والتطوير، ما يزيد من تعقيد الأمور. هذه الأشغال تجعل من المستحيل استضافة المباراة عليه، مما يضطر الفريق إلى النظر في خيارات أخرى مثل ملعب “طاشة”.
ملعب طاشة يبقى الخيار الأفضل
في ظل هذه التحديات، يبدو أن ملعب “طاشة” هو البديل الأكثر ترجيحاً لاستضافة مباراة إتحاد الحراش. ورغم أن هذا الملعب ليس خياراً مثالياً، إلا أنه يمثل حلاً مؤقتاً للتغلب على هذه الأزمة. إذ أن إدارة الإتحاد تعمل جاهدة لضمان تهيئة الظروف المناسبة في ملعب طاشة، بهدف توفير أرضية مناسبة للاعبين وأجواء مريحة للجماهير.
نقل المباراة قد يكون له تأثير على الأداء
نقل المباراة إلى ملعب آخر قد يؤثر على أداء الإتحاد، خاصة وأن الفريق معتاد على اللعب في ملعب “19 ماي” أمام جماهيره. ومع ذلك، المدرب والجهاز الفني سيكونا مطالبين بالعمل على تحضير اللاعبين نفسياً وبدنياً للتأقلم مع هذه التغييرات. والهدف هو الحفاظ على التركيز وتجنب أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن تغيير الملعب. من جانبهم، أعرب العديد من مشجعي الإتحاد عن قلقهم من أن يؤثر نقل المباراة على أداء الفريق. ومع ذلك، يبقى الهوليغانز مستعدين لدعم فريقها في أي ملعب.
لكناوي يؤكد:” العودة بنقطة التعادل خارج الديار أمر جيد”
أعرب المدرب لكناوي عن رضاه النسبي بعد تعادل فريقه الإتحاد أمام شلغوم العيد خارج الديار، رغم اعترافه بأن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب. في المباراة التي انتهت بالتعادل، وشهدت تحديات كبيرة على أرضية الملعب، لكن الحصول على نقطة التعادل يُعتبر نتيجة إيجابية في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الفريق. وفي تصريحاته بعد المباراة، أقر لكناوي بأن فريقه لم يقدم الأداء الذي كان يتوقعه الجهاز الفني. وأشار إلى أن اللاعبين افتقروا إلى الانسجام الهجومي والدقة في التمريرات، ما أدى إلى صعوبة في خلق فرص واضحة للتسجيل. قائلاً: “كنا نتوقع أن نقدم مباراة أفضل من الناحية الفنية، لكن هناك عوامل خارجية أثرت على الأداء”.
بورويس:” استقالتي لا رجعة فيها وليس لدي أي دخل في تعيين المدربين واللاعبين”
أكد مجيد بورويس أن استقالته من منصبه كمسؤول فرع كرة القدم في فريق إتحاد مدينة عنابة، لا رجعة فيها، وذلك لعدة أسباب وعوامل أبرزها عدم علمه وإشراكه بتاتا في عملية التفاوض مع اللاعبين وتقديمهم الرسمي للإعلام، فضلا عن محاولات وضغوطات لفرض بعض المسيرين السابقين في فرع كرة القدم والجمعية العامة ككل رغم أن السلطات المحلية والأنصار يصرون على ضخ دماء جديدة تفيد الفريق، كذلك إقصاؤه وتهميشه كرئيس فرع كرة القدم من تربص تونس وتعويضه بغرباء لا علاقة لهم بتاتا بفرع كرة القدم وأعضاءه المحترمين رغم أن التربص يخص فريق كرة القدم وأنه هو المسؤول رقم 1، وأضاف “أنه ليس لديه أي دخل في تعيين المدربين والفئات الشبانية عدا اسم واحد هو المدرب محمد طرشي” أما باقي التعيينات فلم يتم استشارته حسبه مثل ما جرت عليه العادة ولهذا يؤكد بأنه لا يتحمل أي مسؤولية إطلاقا. وتابع :”رغم كل هاته الممارسات الغريبة والقديمة التي أكل الدهر عليها وشرب وحفاظا على اسم وكرامة النادي وتقديرا للمجهودات الجبارة التي قامت بها السلطات المحلية، فضلت الإستقالة رغم أنه لم تكن لي نية في الترشح لرئاسة الفرع ولكن لربح الوقت ووضع اتحاد عنابة في أحسن الظروف قبلت بالمهمة، لكن سياسة التسيير المنفرد وقبول كل القرارات بعد تطبيقها هذا ما لا أقبله شخصيا احتراما لأنصار الفريق الذين يحترمونني كثيرا ولاسمي وشخصي”.