الإثنين 10 نوفمبر 2025
أخبار الشرق

علي معاشي.. صوت الثورة وهويتها

وُلد علي معاشي في 12 أغسطس 1927 في مدينة تيارت، نشأ يتيم الأب تحت رعاية والدته، وعاش طفولته في حي “راس سوق” بحوش المعاشات، حيث بدأت معه أولى خطوات الانخراط في عالم الفن. كان علي عاشقًا للكلمة الموسيقية، متأثرًا بالقصائد الملحمية للشاعر محمد بلطرش، ومبدعًا في مزج النغمة الوهرانية الأصيلة مع صوته العذب، فأسس فرقة “سفير الطرب” التي تنقلت في مناطق مختلفة من الجزائر إلى تونس ومصر، حاملاً رسالة وطنية وفنية شاملة. وتجلت مساهماته في أغاني وطنية خالدة مثل “يا بابور” و”تحت سماء الجزائر” و”طريق وهران” و”أنغام الجزائر” التي جمعت ألوان الموسيقى الجزائرية في مقطوعة فنية استثنائية استمرت أكثر من 15 دقيقة، حاملة في كلماتها وألحانها معاناة الشعب الجزائري وتطلعاته للحرية.

استشهاده وتضحيات الفن في وجه الاستعمار

رغم صغر سنه (31 سنة)، أثار تأثير علي معاشي قلق الاستعمار الفرنسي الذي رآه صوتًا ثوريًا خطيرًا. في 8 جوان 1958، اختطفته قوات الاحتلال مع رفاقه، ونفذوا فيهم عملية إعدام بشعة في ساحة كارنو بمدينة تيارت، التي تحولت فيما بعد إلى ساحة الشهداء، ليرمز استشهاده إلى دماء الفنانين الذين ضحوا من أجل الحرية واستقلال الجزائر.

تكريم وإرث مستمر

تقديرًا لعطاء علي معاشي الفني والوطني، أطلقت وزارة الثقافة عام 2008 جائزة تحمل اسمه تكريمًا للمبدعين الشباب من مختلف المجالات الفنية، تعبيرًا عن استمرار روح الإبداع والتجديد التي جسدها الفنان الراحل.

س.حطاب

مواضيع ذات صلة

الروائي الجزائري بومدين بلكبير: “وصول “ثلاث حيوات لرجل واحد” إلى القارئ الهندي يكشف أن الإنسان واح و يحمل معاناة واحدة ووجع واحد”

akhbarachark

انطلاق فعاليات المهرجان الوطني الثقافي للأغنية الملتزمة

akhbarachark

قصر أحمد باي يحتضن اليوم ندوة علمية حول الحرف التقليدية والتحول الرقمي

akhbarachark