تناولت ندوة سينمائية عقدت في إسطنبول بعنوان “السينما كمفتاح المقاومة” السينما الفلسطينية كمحور مهم في حالة من الإبداع والنضال على مر السنوات الماضية.
وعرج سينمائيون ونُقاد أتراك خلال الندوة على تاريخ السينما الفلسطينية كوسيلة مقاومة عبر السنوات ودور السينما في نقل الواقع إلى العالم. وقال الأكاديمي المتخصص بالسينما يوسف غوغتشيك: إن التجربة السينمائية الفلسطينية خرجت من رحم المعاناة من الاحتلال الصهيوني، وهي مثال ونموذج غير مكرر عبر التاريخ مشيدا بدور السينما كرافد ثقافي ونضالي.
وأضاف: “عملت السينما الفلسطينية عبر القرن التاسع عشر على تشكيل الحالة الشرعية في عدالة القضية من خلال تشكيل صورة تعبر عن الأوضاع والأحوال العامة “.
وأوضح أن السينما الفلسطينية لم تتوقف عن أداء دورها في تثبيت الهوية ومقاومة المحتل، فهي تنشط أدواتها وتُرسل خطابها إلى كل دول العالم، مؤكدة على حق فلسطين في الاستقلال ورفع الحصار.
وخلص المشاركون في الندوة إلى أن الحالة الفلسطينية من الشتات والداخل أوجدت نسيجا مجتمعيا انعكس على صورة السينما الفلسطينية في الإبداع والتميز. واستطاعت السينما الفلسطينية على مدار عقود طويلة أن ترسخ مكانة متميزة على الصعيدين العربي والعالمي، كأحد أشكال الاحتفاء بالقضية الفلسطينية وأحيائها في قلوب الجماهير.
ونجحت عبر عشرات الأعمال في التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني، مما جعلها أداة قوية للمقاومة الثقافية والفنية واستمرت في رسوخ مكانتها كوسيلة فعالة لنقل قصص النضال والصمود، وتوثيق الحقيقة.
ق.ث