الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

مناقشات “صهيونية – أمريكية” في واشنطن: “الكيان الصهيوني لا يمكنه البقاء في حرب لا نهاية لها”

أكّدت وسائل إعلام صهيونية، أنّ الكيان الصهيوني يبدو كمن يدير حرباً لا نهائية، دون أن يحقق أيٍ من أهدافها في قطاع غزّة، فبعد سنة كاملة من الحرب، “حماس” لم تُدمّر، والأسرى لم يعودوا، وحزب الله يُواصل استنزاف الشمال.

ووفق لأحد المصادر الإخبارية الصهيونية، فإنّ الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” اللواء احتياط عاموس يدلين، ونائب رئيس “MIND ISRAEL” أفنر غولوف والذي خدم مسؤولاً في هيئة الأمن القومي الصهيوني عقدا سلسلةً من الاجتماعات في الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين والصحافيين، وصانعي الرأي العام وخبراء معاهد البحوث والدراسات، لمناقشة كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية والحرب المستمرة في الشرق الأوسط. وخرج اللقاء بانطباعات عدّة حول تشكيل السياسة الصهيونية، وقالت ذات المصادر إنّ الانطباع الأول يتلخّص بأنّ “الولايات المتحدة لا تفهم ما هي أهداف الكيان الصهيوني الإستراتيجية من الحرب، وفي واشنطن يعتقدون أنّها تخوض حرباً لا نهاية لها، تؤدي من جهةٍ إلى تأكّل وضعها الاقتصادي والسياسي، دون أن تُحقق أيّاً من أهدافها”.

إنهاء الحرب مطلب رئيس
وأضاف المصدر أنّ واشنطن ملتزمة بالدفاع عن الكيان الصهيوني وأمنه، ولكن هذا الدفاع ليس “شيكاً مفتوحاً”، مشيرةً إلى أنّ المجتمعين أكّدوا أن أولى المكالمات الهاتفية التي سيُجريها الرئيس المنتخب ستكون لنتنياهو، وسيطلب منه إنهاء الحرب قبل توليه منصبه في جانفي، وإذا واصل الكيان الصهيوني القتال، قد يواجه رئيساً يضع إنهاء الحرب كأولوية قصوى ويفرضها على الكيان الصهيوني حتى دون عودة الأسرى في قطاع غزّة. وحول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال ذات المصدر إنّ الأمريكيين يلقون اللوم حول فشل الصفقة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لكنّهم يُشيرون إلى أنّ حماس ردّت بالإيجاب في جويلية على مقترح نتنياهو الذي تبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكانت هي التي أضاعت فرصة إعادة مواطنيها وكان هذا في نظر الأمريكيين خطأً فادحاً.

رفض التصعيد
ولفت المصدر إلى أنّ المجتمعين سلّطوا الضوء على المخاوف الأمريكية من فشل الوساطة الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط، لذلك، فإنّ البديل الأمريكي قد يكون الانسحاب من الوساطة على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكشف المصدر إنّ إحدى الانطباعات تتخلص بأنّ أمريكا تقيس كل تحرّك عسكري أو سياسي من ناحية تأثيره على فرص كامالا هاريس في هزيمة المرشّح ترامب، مضيفةً أنّ صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزّة، تخدم هاريس؛ ويُنظر إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق على أنه سلاح في يد ترامب لضرب الإدارة الحالية، كما أن الخوف من حرب إقليمية من شأنها أن تسبب أضراراً إستراتيجية في حملة هاريس، والإدارة الأمريكية عازمة على منعه بأيّ ثمن.

غياب إستراتيجية متماسكة لمواجهة إيران
وبشأن إيران خلص الاجتماع إلى أنّ الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مشاكل مع طهران في الوقت الحالي، وذلك لغياب إستراتيجية متماسكة، ومن الواضح أنّ أي مرشح يدخل البيت الأبيض عليه أن يوقف تقدّم إيران نحو حصولها على السلاح النووي، وكبح توسعها في الشرق الأوسط. ورفض المجتمعون حرب الاستنزاف التي لا نهاية لها، لذلك يقول المسؤولون الأمريكيون للصهيونيين إذا كنتم تريدون مواصلة المناوشات مع وجود خطر انزلاقها إلى حرب إقليمية فنحن لسنا معكم في هذه الإستراتيجية.

تسوية في لبنان
وقال المصدر، إنّ أجواء التفاؤل تسود في واشنطن بشأن تمكن الوسيط عاموس هوكستين من الوصول إلى تسوية بشأن جبهة الإسناد اللبنانية تبقي حزب الله بعيداً عن الحدود، ولكن بعد إيقاف النار في قطاع غزّة. وأشار المصدر إلى أنّ انتقاد الإدارة للكيان الصهيوني تتلخص في 3 أمور رئيسة، وهي: عدم رغبتها في تحديد أفق سياسي لملايين الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وعدم اكتراثها للمدنيين الذين ارتقوا خلال الحرب، وعدم كبحها لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية. وفي وقتٍ سابق، تحدّث تقرير لـ “معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني” عن استمرار الحرب على قطاع غزة، وعن جدوى ذهاب “الكيان الصهيوني” نحو توسّع الحرب على جبهات أخرى، مؤكداً أنّ “الفوائد الإستراتيجية للحرب مع لبنان، سوف تفوق الضرر الناجم عنها”.

مواضيع ذات صلة

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد: ” الجزائر تدعم منظمة الأمم المتحدة وعلى قادة العالم الإنضمام إلى “ميثاق المستقبل” “

akhbarachark

ترامب:  “لا نريد حربا مع روسيا”

akhbarachark

ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بالكذب والفشل

akhbarachark