انعقد، أول أمس، مؤتمر على “خُطَى نُوفَمْبَر.. فِلسْطِين تَتَحَرر”، بمشاركة أكاديميين وباحثين وطلبة من مختلف ولايات الوطن.
وجاءت الفعالية تزامنا مع الذكرى الـ63 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، حيث جرى المؤتمر، في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “بركات سليمان” في عنابة، تحت شعار: “نصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ”، وقد نظّم المؤتمر من طرف شعبة ولاية عنابة لجمعية العلماء المسلمين وشركائها الفاعلين على غرار المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، محافظة عنابة للكشافة الإسلامية الجزائرية، اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، المكاتب الولائية لجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، للمجلس الوطني المستقل للأئمة، وموظفي قطاع الشؤون الدينية، جمعية نجدة الإنسانية، والجمعيات الولائية ممثلة في التكافل الخيرية، يا شباب للشباب والطفولة، البشائر الثقافية، ومؤسسة ألو طبيبي، وأوركيدز.
وبالحديث عن فعاليات مؤتمر عنابة، فقد جاء امتدادا لمؤتمر سطيف، الذي نظمه المركز الثقافي الإسلامي فرع سطيف، وأكاديمية المعارف المقدسية، وجاءت فكرة مؤتمر عنابة انطلاقا من رسالة الثورة الجزائرية الخالدة في نُصْرةِ الحقِّ والتَّمسُّك بدعْمِ الشَّعـب الفلسطيني، وإيمانا بمقاصد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مناصرة القضية الفلسطينية العادلة، والتأكيد على الدفاع عن الأقصى، وتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، واستحضارا لمواقفها الداعمة للقضية وتطوراتها قولًا وفعلًا، وتأكيدا لثباتَ مَوقفِ الجزائر قيادةً وشعباً المُعبِّر عن الوفاءِ لتاريخنا المجيد والتَّضامُن اللامحدود واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، وجسد المؤتمر جملة من الأهداف المسطرة من طرف القائمين عليه، منها إبراز موقف الجزائر قيادة وشعبا في الدعم اللامحدود واللامشروط للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة والتحرر، ومساندة جهود جميع شرائح المجتمع الجزائري وتفعيل الطاقات من مختلف التخصصات في نصرة القضية الفلسطينية وخدمة بيت المقدس، وكذا إطلاق مشاريع إسناد استراتيجي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم قطاع غزة، واستثمار العاطفة وتحويلها إلى فعل استراتيجي عبر مشاريع دعم معرفي وإعلامي وميداني. وافتتح الـمُلتقى الوطنيّ بعزف النّشيد الوطنيّ الجزائري، والنّشيد الوطنيّ الفلسطيني “فدائي” بمراسيم استعراض للنّظام الـمنظّم من تقديم فوج الكشّافة الإسلاميّة الجزائريّة “أحمد قايد صالح – البونيّ”، مع عرض نشيد جمعيّة العلماء الـمسلمين الجزائريّين” شَعْبُ الجَزَائِرِ مُسْلِمٌ”،
كما عرف الملتقى تقديم مداخلات قيمة، في صورة مداخلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ الدكتور عمار طالبي، الرئيس الشرفي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيس لجنة الإغاثة، وعرض قصيدة من إلقاء الدكتور عبد اللطيف جواد، ومداخلة الشيخ محمد الهادي الحسني، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والقائد حليم قندوز، محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية ولاية عنابة، ومن غزة الطالب قصي أبو ركبة، طالب بجامعة باجي مختار عنابة، إلى جانب مداخلة يوسف عجيسة، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، نائب رئيس جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية وممثل المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإنقاذ غزة، حيث تنوعت المداخلات، وتوحدت قوتها شكلا ومضمونا جول القضية الفلسطينية. وعرف المؤتمر المرتقب، مشاركة قامات أكاديمية وشخصيات بارزة، عبر سلسلة من الورشات العلمية، في صورة ورشة “مبادرون لنصرة القضية الفلسطينية”، بالإضافة إلى ورشة” معلمون لأجل فلسطين” وكذا ورشة “منابر مقديسية”، شطها ثلة من المشايخ، بالإضافة إلى ورشة” إعلاميون لنصرة فلسطين والأقصى”، علاوة على ورشة “متضامنون لأقصى حد”، وورشة” سفراء الأقصى”، كفضاء للأطفال والمرأة، والشارة المقدسية وفقرة الإرشاد، وصبت الورشات في صميم والالتزام الدائم في دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته ضدّ الاحتلال الصهيوني، واستحضار مواقف الجزائر التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.
أمير قورماط