مواصلة لبرنامج حملات تنظيف الأسواق المغطاة عبر بلدية عنابة تنفيذا لتعليمات والي عنابة عبد القادر جلاوي، نظمت مديرية التجارة لولاية عنابة أمس رفقة المؤسسات الولائية للنظافة، عملية تنظيف واسعة مست سوق الخضر والفواكه الصفصاف 2 وامتدت بعدها لتشمل السوق المقابل له، في إطار خلق بيئة تجارية نظيفة للمواطنين والتجار على حد السواء وترسيخ ثقافة التنظيف الدائم للمحيط وتسيير النفايات.
حيث انطلقت العملية الثالثة بعد حملتين تنظيف السوق المركزي و سوق الحطاب، في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة بتواجد ميداني ومباشر لمدير التجارة لولاية عنابة “لشخب سيف الدين” ومجموعة من إطارات المديرية، جنبا إلى جنب مع عمال مؤسسة عنابة نظيفة ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، إضافة إلى عمال الديوان الوطني للتطهير وبلدية عنابة، مع تسخير المؤسسات المشاركة لمجموعة من شاحنات أنابيب الضغط للتطهير وشاحنات رفع النفايات حيث شملت العملية جهز شبكة التطهير الداخلية والمحيطة بسوق الخضر والفواكه الصفصاف 2 والتي كانت سابقا تتسبب في تراكم المياه المستعملة، مع تنظيف الخانات التجارية والممرات الداخلية للسوق والفضاءات المحيطة به، أسفرت عن إزالة قناطير من النفايات والأوساخ منها كميات كبيرة متراكمة داخل بعض الخانات المغلقة وتحويلها إلى مراكز الردم.
وبعد ساعات من العمل المتواصل للمديرية المنظمة وعمال المؤسسات المتدخلة سمحت العملية بتغيير وضعية سوق الصفصاف 2، وإمتدت لتشمل تطهير شبكة صرف المياه القذرة للسوق القديم المقابل به وتنظيف الممرات المشتركة والمحيطة، وبحسب القائمين على العملية فقد تم تسخير ما يزيد عن 30 عاملا من مؤسسات النظافة والتطهير و4 شاحنات ضغط ورفع النفايات، لضمان نجاح العملية التي لاقت استحسان التجار والمواطنين خاصة مع عملية التحسيس بالمنطقة المنظمة بمناسبة العملية، ويرتقب أن يتواصل برنامج الحملات لتنظيف الأسواق الجوارية الذي أقره المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي للولاية عقب زيارة فجائية قام بها لبعض الأسواق المغطاة بعاصمة الولاية، ليشمل كافة الأسواق المغطاة عبر كامل إقليم بلديات الولاية بما فيها سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية البوني.
وفي سياق ذي صلة تواصل مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة حملاتها التحسيسية الأسبوعية عبر بلديات الولاية، حول الطرق السليمة لتسيير النفايات التجارية وفي مقدمتها الكرتون والبلاستيك وإحترام مواعيد رميها ومنع عرض السلع خارج المحلات التي تعتبر من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على السير في الأرصفة للراجلين والمركبات في الطرقات، كما تعمل ذات المصالح على التنسيق مع البلديات لإستغلال بعض الأسواق المغلقة غير المستغلة إلى جانب اختبار أرضيات لإستحداث أسواق جديدة وتحويلها إلى فضاءات نظامية لإمتصاص التجارة الفوضوية وخلق بدائل الاسترزاق لممتهنيها.
لطفي.ع