شهد ميناء عنابة، الأسبوع الماضي عبر 3 دفعات، دخول أزيد 1888 طن من البقول ممثلة في مادتي العدس والحمص، إضافة إلى 24650 طن من القمح الصلب، مستوردة من قبل الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة من دولتي المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ضمن برنامج السلطات العليا في البلاد المتعلقة بالأمن الغذائي وتوفير مخزون معتبر من هذه المواد الغذائية الحساسة واسعة الاستهلاك عبر التراب الوطني.
حيث تضمنت منشورات للديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة ومصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، وصول شحنات من البقول الجافة عبر ثلاث دفعات، شملت الأولى منها 260 طن من مادة العدس و 580 طن من مادة الحمص مستوردة من دولة المكسيك، فيما تضمنت الدفعة الثانية 904 طن من العدس مستورد من الولايات المتحدة الأمريكية 144 طن من مادة الحمص مستورد من المكسيك، لتصل الكمية الإجمالية المستوردة من البقول الجافة عبر ميناء عنابة خلال الأسبوع الماضي فقط أزيد من 1888 طن، أما الشحنة أو الدفعة الثالثة فتمثلت في باخرة محملة بـ 24650 طن من القمح الصلب المستورد من دولة المكسيك بأمريكا اللاتينية.
وفي ذات السياق أوضحت ذات المصالح أن فرق حماية الرقابة بالمفتشية الحدودية لمراقبة النوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة وبالتنسيق مع مصالح رقابة الصحة الغذائية التابعة لمديرية الفلاحة، الجمارك عملت على القيام بالمراقبة التقنية والتحاليل اللازمة للتأكد من سلامة المنتجات المستوردة، موازاة مع تخليص إجراءات دخولها إلى مخازن الديوان الوطني للحبوب وتعاونياتها المتواجدة عبر ولايات الوطن وفي مقدمتها الولايات الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، ومن جهتها الديوان المكلف بعملية الاستيراد أكد في منشورات له الأسبوع الماضي بداية خروج الشحنات المتضمنة هذه البضائع و تحويلها للمخازن والتوزيع
و بالموازاة مع عمليات استيراد كميات كبيرة من هذه المواد الغذائية عن طريق المؤسسة الاقتصادية المختصة، تعمل وزارة الفلاحة ومن خلال الديوان الوطني للحبوب بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة على تدعيم إنتاجها محليا بتقديم المرافقة والتسهيلات في توزيع البذور ضمن برنامج الدولة ومؤسساتها المركزية المتعلق بالأمن الغذائي الذي تشهد فيه الجزائر استقرار واضحا بوفرة مختلف أنواع المواد الغذائية مقارنة بالعديد من دول العالم، كما تعمل وزارة التجارة وترقية الصادرات عن طريق مصالحها الخارجية ممثلة في المديريات الولائية ومنها مديرتها بولاية عنابة على متابعة التموين ووفرة هذه المواد الغذائية الأساسية عبر الأسواق والمخازن على غرار القمح بأنواعه والمواد الواسعة الاستهلاك كالبقول الجافة تماشيا مع الأهمية الكبرى التي توليها الدولة لوفرة المواد الغذائية.
لطفي.ع