الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

كتاب وشعراء قالمة ينتفضون ضد الظلم والتعسف

أبدى أغلب الكتاب والشعراء بولاية قالمة، في حديث لهم مع “أخبار الشرق”، استياءهم الشديد جراء التهميش الذي يتعرضون له في عديد المحافل والنشاطات التي يتم تنظيمها مرارا بالقطاع على مستوى الولاية.

وتقدم المعنيون بمراسلة رفعوها إلى وزيرة الثقافة والفنون، والتي تحوز “أخبار الشرق” على نسخة منها، يشتكون فيها من “التظلم نظرا للأخطاء الممارسة ضد الكتاب، وهذا التهميش الذي كان في مختلف التظاهرات الأدبية والثقافية ويكون الكاتب والمبدع القالمي آخر من يعلم، وإن حصل وعلم فإن الدعوة ترسل متأخرة جدا عشية التظاهرة أو يطلب من المدعو الحضور لأخذ الدعوة. وما يزيد الطين بلة، أن التكريمات تكون فقط للمدعوين خارج الولاية رغم عدم وجود أي اعتراض على إكرام المدعوين وحتى إن تم تكريم كتاب الولاية، فيكون ذلك بمجرد شهادة شرفية بينما الضيوف يتم تكريمهم بهدايا غالية الثمن ومبررهم أن أبناء الولاية “أهل الدار”، ضف على ذلك التهميش الكلي للشباب المبدع، وكأن دار الثقافة ملكية خاصة لهم ولأتباعهم. وعليه فإن المكلف بالنشاط الثقافي في دار الثقافة تقصي دوما أبناء الولاية وتحضر نفس الأشخاص والأدباء من خارج الولاية، وأن القائمين على النشاطات الثقافية يحضرون فقط من يخدم مصالحهم وهذا ما يتكرر في كل تظاهرة. وبعدما تكرر التهميش والإقصاء في أيام العكاظية للشعر المقامة أيام 15-16 نوفمبر الجاري قررنا ألا نسكت ونطالب برد الاعتبار علما أننا لسنا ضد من حضروا بل نريد إعادة الكرامة للأديب والشاعر القالمي”. وحسب ذات المعنيين، فإن الأمر لم يقتصر على تهميشهم فقط، بل تماطل مسؤولي الثقافة، في توفير جناح لعرض الكتاب المحليين عناوين كتبهم، مما تسبب في ركود الكتابة، سواء كانت أدبية أو تاريخية أو اجتماعية وغيرها في الساحة الثقافية، بسبب عدم تشجيع الإدارة المحلية للكتاب. واستغرب محدثونا النقص الفادح في عدد المعارض والجلسات الأدبية المخصصة للكتاب، وفضاءات تساهم في منح فرصة للكتاب والشعراء المحليين لإبراز أعمالهم، كما اعتبر الكتّاب عدم توفير القائمين على المؤسسات الثقافية، أجنحة كافية وخاصة تليق بالكتّاب الكبار في الولاية، شكلا من أشكال الإقصاء للكتاب المحليين. كما تساءل المثقفون عن سبب انعدام جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي، من المسؤولين المحليين للمثقفين المحليين الممارسين، في مقابل حرصهم على تشجيع من أسموهم بالمتطفلين والمتسلقين للعمل الثقافي، مما يوحي بالتهميش والإقصاء من بعض مسؤولي القطاع.

طريقة التسيير تعمق الفجوة بين المثقف ومؤسساته

من جهة أخرى، فقد عبر أغلب المثقفين سابقا، في اتصال لهم بـ “أخبار الشرق”، والذي تطرقت له في عدد سابق، عن مساهمة عجز المؤسسات الثقافية عن تلبية التطلعات، حيث أبدى ذات المثقفين الذين يضمون شعراء وكتابا ومسرحيين وكذا فنانين تشكيليين وممارسين لألعاب الخفة، غضبهم الشديد حيال غلق المؤسسات الثقافية في وجوههم، واحتكارها من طرف جهات معينة فقط، الأمر الذي يعكس عدم وجود نية صادقة من الإدارة، في النهوض بالعمل الثقافي أو احتواء المثقفين، وتشجيعهم لتجسيد أفكارهم ومشاريعهم الثقافية ميدانيا حسبهم، وخصوصا فيما تعلق بدور الثقافة والمكتبات العمومية للمطالعة، بالإضافة إلى المراكز الثقافية. كما أبدى المثقفون حيرتهم من عدم مواكبة طريقة تسيير المسؤولين لتطلعاتهم، وانعدام التنسيق بين مختلف مصالح وإدارات الثقافة، حيث يصطدمون أثناء مباشرتهم عرض أعمالهم الثقافية المبرمجة من إدارة دار الثقافة، بادعاء ذات الإدارة وجود نشاط آخر في ذات الوقت، مما يعكس تذبذب التسيير حسبهم، وحجم العراقيل التي يراها المثقفون غير مقبولة. واستنكر المعنيون وبشدة ما وصفوها بالشروط التعجيزية، التي تضعها إدارات المؤسسات الثقافية لمزاولة تدريباتهم في القاعات، التي تعاني أصلا من نقص فادح في العتاد، كالإضاءة والأجهزة الصوتية والتجهيزات اللازمة، مما يجعلها غير صالحة لممارسة أي نشاط ثقافي، فضلا عن تململ الإدارة في اقتناء الأجهزة، ووضعها في خدمة المثقف المحلي.

المكلفة بالنشاط الثقافي في دار الثقافة تنفي..

من جهتها، نفت المكلفة بتنظيم الأيام الوطنية لعكاظية الشعر في طبعتها الخامسة، تحت شعار الوطن قصيدة مطلعها الفاتح نوفمبر، والتي تزامنت مع ذكرى تأسيس إعلان دولة فلسطين من الجزائر 1988، والتي احتضنتها دار الثقافة، عبد المجيد الشافعي بولاية قالمة، كل ما تم توجيهه لها، معتبره إياها ادعاءات من شأنها المساس بنزاهة الحدث في اختيار ضيوفه، مضيفة أن إدارة دار الثقافة لم تقم بتهميش أي شاعر من الشعراء، مؤكدة على أن بطاقات الدعوة موجودة على مستوى دار الثقافة، وأن الشعراء لم يتقربوا من المقر لاستلامهما، والتي عقّب عليها أغلب الشعراء، قائلين بأن بطاقات الدعوة ترسل ولا تستلم من المقر! وقالت عفيفي، في حديثها مع “أخبار الشرق”، بأنه تم الاتصال بعديد الشعراء لكنهم لم يردوا، الأمر الذي أنكره المعنيون وبشدة.

فريال ماضي

مواضيع ذات صلة

وزير الثقافة زهير بللو يؤكد : “تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية تجسيد حي لعمق الروابط بين الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية”

akhbarachark

كتاب “الكسكسي، جذور وألوان الجزائر” يتوج بجائزة دولية بالبرتغال

akhbarachark

افتتاح فعاليات “لقاء روسيكادا السينمائي” في طبعته الأولى

akhbarachark