انطلقت زوال أمس بإشراف من والي عنابة عبد القادر جلاوي، عملية التسيير الرقمي للنفايات على مستوى مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء، الذي يعمل بصفر ورق و يعتمد كليا على بطاقة الكترونية و أجهزة كمبيوتر محملين بقاعدة بيانات الكترونية تتضمن المعلومات حول كمية النفايات التي تدخل عن طريق الشاحنات إلى مركز الردم، و كافة المعلومات المتعلقة بالدخول والخروج وعدد دوريات التفريغ، ما يعني تخفيف الأعباء وربح مبالغ معتبرة كانت توجه لقناطير من الورق سنويا والعديد من الطابعات و الحبر التي كانت تستعمل في الطريقة الكلاسيكية بالوزن والطبع عن طريق تذاكر الدخول ووصولات التفريغ والفواتير .
ومن جهته والي عنابة وخلال إشرافه على الانطلاق الرسمي للعملية أوضح أنه بداية تطبيق البرنامج الالكتروني كانت برقمنة تسيير نفايات القادمة لمركز الردم التقني من المدينة الجديدة ذراع الريش، وأضاف أن العملية تأتي في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة برقمنة تسيير المؤسسات والإدارات العمومية، ووجه المسؤول الأول بالجهاز التنفيدي بالمناسبة تشجيعاته للباحثين و الإطارات من المؤسستين المكلفين بالعملية، مصرحا أنه سيتم تقديم دعم مالي للمؤسسة الاقتصادية العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني cet ، لزيادة عدد الجسور الوازنة بمراكز الردم لتسهيل دخول وخروج الشاحنات واختصار الوقت أكثر مطالبا مدير المؤسسة فوغالي توفيق بتقديم بطاقة تقنية للكفل بالمبلغ المالي وبحسب مديرة مركز البحث العملي في البيئة “بوسلامة” فإن كافة البرامج والسائل العملية الرقمية المستعملة في العملية نفذت و صنعت محليا مائة بالمائة ومن قبل باحثين بالمركز التابع لجامعة باجي مختار .
كما أكدت أن باحثو المركز مجندين للقيام بالأبحاث و البرامج للتطوير لقطاع البيئية للمؤسسات أو الهيئات العمومية على المستوى الوطني وثمنت الدعم المقدم من والي عنابة لإطارات المركز لتوسيع بحوثهم وتحويلها من الجانب النظري إلى تطبيق فعلي ميداني يخدم البيئة محليا و وطنيا. وفي ذات السياق أوضح رئيس الموقع بمركز الردم التقني حسام بوصبع أن العملية تختصر وقت عملية وزن وتسجيل دخول وخروج الشاحنات إلى 3 أو 4 ثواني فقط كما تمنع حدوث أي أخطاء في الكميات الوافدة و تعطي إحصائيات دقيقة حول الكمية التي تم ردمها لكل بلدية وبالتالي التكاليف الدقيقة لعملية رفع و ردم النفايات.
ومن جهته والي عنابة خلال انطلاق العملية طلب من مركز البحث العملي في البيئة توسيع العملية لتشمل تسيير النفايات الصلبة باستحداث برنامج الكتروني مماثل يختص في تسيير النفايات الصلبة على مستوى الموقع المخصص بمركز الردم، وهو ما يسمح بمتابعة شاحنات رمي النفايات الصلبة المكلفة برمي أو ردم الأتربة ومخلفات البناء للمشاريع العمومية التي يتم انجازها كمرحلة أولى من العملية، على أن يتم تعميمها تدريجيا على جميع المشاريع وهو إجراء و بمجرد بداية تطبيقه يمكن من كشف المتلاعبين في رمي النفايات الصلبة ومخلفات بناء المشاريع والتي تكلف مبالغ مالية معتبرة تحسب في تقييم الانجاز ومرحلة الحفر و الخرسنة، ويسمح بمنع تلاعب المقاولات في المشاريع العمومية مبرزا دور الرقمنة في تحسين التسيير العمومي ومنع أي تلاعبات أو تجاوزات.
لطفي.ع