برأت ، محكمة الجنايات الإستئنافية ، بمجلس قضاء عنابة، المتهم “ب.ح” من التهم الموجهة له بخصوص جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية وجناية المشاركة في السرقة المقترنة بظروف التعدد واستعمال العنف والتهديد،
علما أن ممثل النيابة العامة التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقه ، مع العلم أنه تم إدانة كل من المتهمين “ت.ا” و”ب.م.ل” سابقا بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.
يث تعود وقائع القضية إلى يوم 29 نوفمبر 2020، حوالى الساعة الحادية عشر والنصف صباحا ، بينما كان متوقفا على متن السيارة محل السرقة ، عند موقف الحافلات العاملة على خط برحال واد العنب ن تقدم منه المتهم “ت.إ” ، طالبا نقله لشراء خزان مائي بلاستيكي من منطقة عايب عمار بلدية واد العنب ،
حيث كان له ذلك ، وتوجها لشراء الخزان وبعد حمله على متن السيارة طلب منه نقله إلى مزرعة “الضحوي” المحاذية للطريق الوطني رقم 84 ببلدية العلمة ، وعند وصوله إلى المكان السالف الذكر ، سلك طريق غير معبد ، حيث شاهد المتهم الثاني المسمى “ب.م” ، يتمشى على حافة الطريق ليطلب منه المتهم الأول أن يتوقف ويركن السيارة ليصعد معهما بحجة أنه إبن عمه ، حيث توقف الضحية وبدون سابق إنذار قام المتهم الثاني بفتح باب السيارة من جهة السائق، وقام بتكبيل الضحية بشريط بلاستيكي من اليدين الأمام ،
و نظرا لكبر سنه لم يستطع إبداء أي مقاومة تذكر ، بعدها قام المتهم منه الأول بتفتيشه وسلب منه مبلغ مالي قدره 3500 دج وهاتف نقال نوع كوندور ، وهو مكبل اليدين ، وركبوا السيارة باتجاه بلدية برحال .
الضحية أكد أنه قام بتمزيق الشريط بالطريق العام المؤدي إلى بلدية برحال ، أين أوقف أحد مستعملي الطريق ، وسرد له الوقائع وطلب مر هاتفه النقال بغية الاتصال بإبنه ، ليبلغه عن تعرضه لسرقة السيارة ، أين طلب منه التوجه إلى عناصر الدرك الوطني بالسد الثابت واد زیاد وإعلامهم بعملية السرقة .
من جهته اعترف المتهم “ت.إ” في مجمل تصريحه أنه فعلا قام بسرقة السيارة نوع تويوتا هیلیكس ، رفقة كل من المسمى “ب.م” و المسمى “ال .ح “( حالة فرار) الساكن بحجر الديس بلدية سيدي عمار، أين التقوا بمدينة عنابة منذ حوالي أسبوع من الواقعة ، واتفقوا على عملية السرقة حيث حددوا المركبة المراد سرقتها ، وبتاريخ الوقاع ، اجتمعوا وركبوا سيارة نوع کیا بيكانتو سوداء اللون، يقودها “ال.ح” باتجاه مدينة برحال ، أين نزل المتهم ” ت .إ.” ببلدية برحال مركز من أجل استدراج الضحية ، على متن سيارته نوع تويوتا هلیکس ،
حيث طلب منه توصيل خزان مائي بلاستيكي وهذا للتمويه فقط، حيث كان له ذلك ، باتفاق مسبق بينهم عن مكان السرقة ، أما المتهمان الأخران واصلو سيرهم على متن المركبة المذكورة آن إلى مزرعة الضحوي ، حيث نزل “ب.م” هناك قصد إتمام السرقة كون المكان خالي ، وعند وصول الضحية إلى المكان محل الوقائع كان بإنتظارهم “ب.م” ، أين نفذوا العملية ، وتوجهوا بالطريق ، و عند اقترابهم من السيد الثابت للدرك الوطني بواد زياد ، ، لاحظوا أن أفراد الدرك الوطني يقومون بإغلاق الطريق المؤدي إلى مدينة عنابة ، ليقوم بالدوران في الاتجاه المعاكس وركن السيارة قريبا من السد، ونزلا من السيارة محاولين الفرار إلا أنهما شاهدوا حوالي 40 شخصا يركضون خلفهم ، أين امسكوهم وقاموا بإبراحه ضربا في جميع أنحاء جسمه مسببين لهم كدمات أدت إلى إغمائهم ليجدوا أنفسهم بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة لتلقي العلاج.
ن.إيـديـر