احتج أمس طالبات الإقامة الجامعية ”القمم” بعنابة رافضات قرار مديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط، والذي يقضي بغلق وإخلاء الجناح ”أ” من الإقامة ونقلهن إلى جناحي ”ب” و ”ج” قبل شهر جانفي من السنة المقبلة، قبل أن يتم إخلاء الأجنحة ككل نهاية السنة الدراسية شهر جوان من سنة 2024.
حيث نظمت الطالبات وممثلات شعب المنظمات الطلابية بالإقامة للاتحاد العام الطلابي الحر، والمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، والاتحاد العام للطلبة الجزائريين، وقفة احتجاجية بمقر الإقامة مستنكرات ورافضات رفضا قاطعا القرار، معتبرات أنه غير مدروس، إضافة إلى أن قرابة 250 طالبة قاطعن وجبات الفطور والغداء والعشاء المقدمة لهن، حيث سجلت الإقامة صفر وجبة متناولة من الوجبات المخصصة لطلبات الجناح ”أ”، ويتواصل إضرابهن إلى غاية الاستجابة للمطالب.
وبهذا يطالبن من خلال مراسلات أرسلنها إلى السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الديوان الوطني للخدمات الجامعية، والي الولاية، مدير الجامعة، ومدير الخدمات الجامعية عنابة وسط، بضرورة إعادة النظر في قرار الغلق والتدخل العاجل والفوري لحل هاته المشكلة، قبل أن تتخذ الأمور منحى آخر ويلجأن للتصعيد النقابي، إضافة إلى ذلك فإن قرار الغلق قد أحدث جوا مشحونا بين طالبات الإقامة التي تضم أكثر من 500 طالبة بنشر حالة من الاستياء كونهن في فترة امتحانات مصيرية، مما أدى إلى تدهور حالتهن النفسية ودخولهن في دوامة مجهولة. إلى جانب هذا فإن الطالبات متمسكات بإقامتهن التي يعتبرونها تتميز بموقعها الاستراتيجي كونها قريبة من كلية الطب ومراكز تربصهن على غرار مستشفى ابن رشد، مستشفى ابن سينا، مستشفى الحكيم ضربان، مستشفى أبو بكر الرازي، وغيرها، كما يعتبرونها الإقامة هي الأقرب التي تأوي الطالبات أيام العطل مما يسهل عليهن التنقل إلى أماكن تربصهن في غياب النقل الجامعي.
ويرون بأن الإقامة الجامعية ”القمم” من حق طالبات العلوم الطبية وهن في أمس الحاجة إليها أكثر من أي جهات أخرى، ويرفضن رفضا قاطعا أي قرار يمس بصفة مباشرة راحتهن، خصوصا وأن قرار الغلق يتم عبر دفعات، رغم علم الجهات المسؤولة عن القرار أن الطالبات سيكن في فترة امتحانات، وللإشارة فإن الوحدة الرئيسية للكهرباء وخزان المياه والملعب الرياضي متواجدون على مستوى الجناح المراد تسليمه أولا، معتبرات بهذا أن اتخاذ القرار غير مسؤول وغير مدروس إطلاقا ولا يصب في مصلحة الطالبات.
يوسف مطياف