انطلقت أمس فعاليات المعرض الوطني للعسل ومنتجات الخلية في طبعته الخامسة بولاية عنابة، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية بالشراكة مع جمعية نحاليي إيدوغ وجمعية حماية وتثمين عسل الإيدوغ، تحت شعار ” الابتكار والتكنولوجيا الزراعية.. من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية”، بمشاركة قرابة 19 عارضا من مختلف ولايات الوطن، يدوم 8 أيام.
وعرف المعرض الذي أشرفت السلطات الولائية على افتتاحه بساحة الثورة وسط مدينة عنابة، بحضور الأمين العام للولاية وكذا مدير الفلاحة ومدير الغرفة الفلاحية للولاية، والذي سيمتد إلى غاية 13 نوفمبر الجاري مشاركة قرابة 19 عارضا يمثلون 8 من ولايات الوطن، 7 منهم من ولاية عنابة بالإضافة إلى عارضين من مربي النحل ومنتجي العسل من ولايات الطارف، قسنطينة، سوق أهراس، أم البواقي، البويرة، تيبازة، والبليدة، ويعد المعرض ملتقى هاما لعرض وإبراز المنتوجات المحلية بمختلف أنواعها من طرف منتجيها الحقيقيين،
كما يهدف المعرض إلى تعريف المواطنين بالعلامات والمصادر الحقيقية التي تنتج العسل وتسوقه بجودة عالية، كما سيفتح المجال أمام العارضين الذين أغلبهم من مربي النحل من أجل التعريف بمختلف أنواع العسل وفوائده الغذائية العديدة ولما له من أدوار علاجية ووقائية كثيرة، على غرار العسل الجبلي، عسل الحوامض، عسل الكاليتوس، عسل السدر، عسل البرتقال وغيرها من الأنواع الكثيرة الأخرى التي تحضى بها الجزائر، إلى جانب منتجات الخلية المختلفة كحبوب الطلع والشمع والصابون والغذاء الملكي.
بالإضافة كذلك فإن المعرض يعطي فرصة للنحالين والمربين من أجل التعارف على تجارب بعضهم وتبادل الخبرات والأفكار وطرق تربية والتعامل مع النحل وصناديق الخلايا في عمليات الإطعام والتزاوج واستخراج العسل، وكذا في تهيئة الظروف المناسبة والتي تتغير من منطقة لأخرى ومن ولاية لأخرى.
وقال الأمين العام لولاية عنابة أن هذا المعرض يأتي تدعيما للمنتوج المحلي في هذه الشعبة ذات الأهمية القصوى باعتبار أن تربية النحل ومنتجاته مهمة جدا في التداوي والشفاء من معظم الأمراض، كما يساهم النحل في المحافظة على المنظومة النباتية في عملية الإنتاج من خلال عملية المحاصيل والنباتات.
كما أوضح مدير الغرفة الفلاحية بالولاية خلال حديثه لـ ”أخبار الشرق” أن هذه المبادرة التجارية تعرف مشاركة نوعية وتهدف إلى تقريب المستهلك من المنتج مباشرة، مضيفا أن المواطن يستفيد عند التقرب من هذا الفضاء التجاري لاقتناء منتجات العسل من الجودة العالية التي يوفرها المنتجين للعسل، خاصة وأنه من المنتج إلى المستهلك مباشرة، كما أضاف أن مثل هذه المبادرات تجعل المواطن يعرف المصادر الحقيقية والمنتجين الحقيقيين كي لا يقع في المغشوش.
تدعيم المربين بقرض يصل إلى 100 مليون
كشف الأمين العام لولاية عنابة خلال اشرافه على انطلاق أيام المعرض أن السلطات المحلية بالولاية وعلى رأسها الوالي عبد القادر جلاوي ستدعم شعبة النحل بتوفيرها لفضاءات على مستوى المحيط الغابي، يتم تأجيرها من طرف المصالح الغابية لتمكين المربين الذين لا يمتلكون قطع أرضية من استئجارها والعمل عليها. وأضاف الأمين العام أنه يوجد تدعيم بقرض مصغر بقيمة مالية تقدر بـ 100 مليون سنتيم للمربين، حيث يستفاد منه حاليا حوالي 40 مربي.
إلى جانب ذلك فقد سطرت المصالح الولائية عن طريق مصالح المديرية الفلاحية برنامجا لسنة 2024 لدعم مربي النحل ومنتجي العسل ومنتجات الخلية المختلفة، من خلال توفير صناديق مملوءة بالنحل تدعيما للمرأة الريفية وتدعيما للشباب البطال المعني بهذا المجال، وهذا لتوسيع هذه الشعبة لمختلف فئات المجتمع، إضافة إلى مرافقة كل الشعب الأخرى الملحقة بها من صناعة الصناديق والعلب والنقل ومحلات التسويق وكل الفضاءات خدمة لهذه الشعبة الهامة جدا.
يوسف مطياف