الأحد 20 يوليو 2025
أخبار الشرق

 المكفوفون يستفيدون من كتب براي جديدة

سيستفيد المكفوفون من كتب جديدة في مختلف المجالات أصدرتها وعرضتها دار النشر “الإبصار بالمعرفة” التي يحسب لها هذا المسعى، لاسيما أن كل الأعمال ستمنح مجانا للمعنيين بالأمر.

وتنفرد دار “الإبصار بالمعرفة” بنشر كتب البراي الموجهة للمكفوفين، ويعود آخر إصدار لها في هذا الشأن مقال في التاريخ لوكالة الأنباء الجزائرية تحت عنوان “مؤتمر الصومام عزز الوحدة الوطنية”، صادر في 19 أوت 2023 بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956).

وأعادت الدار أيضا طباعة النشيد الوطني “قسما” وكذا إصدار مختارات شعرية لكل من الشاعرين عبد الرحمن أمالو، مالك الدار، وأناريس أرزقي، كما وفرت العديد من الإصدارات المسموعة في شكل سيديهات لفائدة المكفوفين الذين لا يجيدون قراءة البراي، تدور في معظمها حول الشهداء كحسيبة بن بوعلي والعربي التبسي.

ومن كتب البراي أيضا، رواية باللغة الأمازيغية موسومة بـ “زايا” للكاتبة زجيڨجة بلعيدي، وهي أول رواية للمؤلفة، تروي فيها قصة زايا، امرأة قبائلية، كان يوم ولادتها حزينا على جدتها لأنها أرادت ولداً، إلى جانب كتاب براي متعدد الأبعاد، للكاتب سامي عصاد موسوم بـ “الترحال الأول” شاعري، روائي، سردي، وصفي، يقترح رؤية موضوعية لعالم خاص بالكاتب، بتحليل مواضيع مختلفة منطلقا من أسئلة وجودية ومعنوية، ومواضيع مجتمعية. وصدر للباحث والموسيقي جمال حسيني مرجع في الموسيقى، بعنوان “عموميات في هيكلة المجموعات الصوتية”، نشر فيه الكاتب دراسته من خلال مجموعة من الأغاني الجزائرية، وهذه المختارات من الأغاني نهل صاحبها من ألوان موسيقية عديدة على غرار الشعبي والأندلسي والأغاني التراثية، والمالوف العصري والفولكلور القبائلي والشاوي.

ويقدم هذا الكتاب سيرا ذاتية لفنانين جزائريين إلى جانب أغانيهم المنتقاة لتكون بمثابة تمارين موسيقية للمحترفين. وشهد جناح دار “الإبصار بالمعرفة” خلال الطبعة الـ25 من الصالون الدولي للكتاب توافد “المئات” من المكفوفين قصد الحصول على إصدارات تهمهم، وهو ما أكده مدير الدار السيد أمالو الذي لفت إلى أن مؤسسته تعمل “بشكل تطوعي” في مجال خدمة فئة المكفوفين، و”تتلقى أحيانا الدعم والمساندة من قطاعات وزارية مختلفة ومن المحسنين أيضا”.

وتحرص الدار، منذ تأسيسها في 2012، إلى التحسيس بأهمية الاهتمام بفئة المكفوفين، وتسهيل حصولهم على مصادر للقراءة “بغرض الترفيه أساسا”، خصوصا أن كتب البراي تعرف “نقصا كبيرا” في السوق الوطنية، رغم أن فئة المكفوفين “تتجاوز الـ 200 ألف مكفوف”، وفقا لأمالو. وسبق لدار “الإبصار بالمعرفة” وأن أصدرت العشرات من المؤلفات في البراي، في التاريخ والأدب والدين والفن والتراث وغيرها، لفائدة المكفوفين من مختلف الأعمار وباللغات العربية والفرنسية والإسبانية وغيرها، من بينها “كلمات، آلام” و”ثرثرة في أبيات” و”مقتطفات من حياة الرسول محمد” و”مرحبا في بلادي الجزائر” و”الشهيدة حسيبة بن بوعلي” و”بيان 1 نوفمبر 1954″.

مواضيع ذات صلة

وزير الثقافة زهير بللو يؤكد : “تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية تجسيد حي لعمق الروابط بين الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية”

akhbarachark

كتاب “الكسكسي، جذور وألوان الجزائر” يتوج بجائزة دولية بالبرتغال

akhbarachark

افتتاح فعاليات “لقاء روسيكادا السينمائي” في طبعته الأولى

akhbarachark