استقبلت والي الولاية سكيكدة، حورية مداحي، بمقر الولاية الديوان أعضاء اللجنة الوزارية الموفدة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
اللجنة كانت برئاسة سالم نصيرة مفتش عام لولاية برج بوعريريج والتي حلت في إطار مهمة عمل تهدف للوقوف على علاقة الادارة بالمرفق من خلال تشخيص واستبيان وضعية التنظيم العام، الحالة المدنية والمصلحة البيومترية ومدى نجاعة ادماج تقنيات التكنولوجيات الحديثة في تحقيق رقمنة القطاع تماشيا والسياسة المنتهجة من طرف السلطات العليا للبلاد الهادفة إلى تعميم الرقمنة على مستوى جميع القطاعات لما لها من أهمية في تعزيز الأداء وتحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطن و الارتقاء بها .
اللقاء حضره الى جانب الأمين العام للولاية، مديرة الادارة المحلية ومدير التقنين والشؤون العام بالنيابة .والي الولاية وبعد الترحيب بأعضاء اللجنة الوزارية ثمنت اهتمام وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وحرصها على تقوية الثقة بين الادارة و المواطن و ذلك من خلال استحداث عديد الآليات والميكانيزمات الضامنة لتعزيز أداء المرفق العام بما يرقى الى تطلعات المواطن خاصة وأن وزارة الداخلية قطعت أشواطا هامة في مجال الرقمنة مما سمح بتحسين أداء المرفق العام والاستجابة لمتطلبات المواطنين .
كما أكدت الوالي على أن مصالحها بذلت كامل الجهود من أجل مسايرة تحديات إصلاح المرفق العام و جعله أقرب للمواطن من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة مع تزويد الملاحق الادارية و المرافق العمومية الخدماتية بتقنيات الرقمنة بهدف تحسين الأداء.
وبهذا الخصوص أبرزت الوالي الجهود المبذولة على مستوى ولاية سكيكدة في مجال تعزيز الملاحق الادارية ومدها بشبكة الألياف البصرية لا سيما بالمناطق النائية قصد تحقيق الخدمة العمومية وتقريبها أكثر من المواطن وتفادي عناء التنقل إلى مركز البلدية الأم قصد استخراج وثائق الحالة المدنية وغيرها.
كما أكدت الوالي أن مصالحها باشرت في العمل وفق أنظمة وأرضيات رقمية سهلت على المواطن الاستفادة من عديد الخدمات المقدمة وخففت حجم الاكتظاظ المسجل على مستوى شبابيك سحب الوثائق الإدارية والحالة المدنية وهو ما استحسنه المواطن وثمنه.
وفي مجال التكوين فقد أكدت الوالي على مواصلة برنامج تكوين مختلف الأعوان في شتى المجالات تعزيزا للأداء وضمانا لتقديم خدمة عمومية نوعية للمواطن. وبخصوص استقبال المواطنين والإصغاء لانشغالاتهم، جددت الوالي تأكيدها على مواصلة فتح قنوات التواصل مع المواطنين بصفة دورية أسبوعية على مستوى مقر الديوان من خلال عقد لقاء مع الوالي يهدف للإصغاء لانشغالات المطروحة والنظر فيها مع إيجاد الحلول الممكنة لمعالجتها وهو الدور الذي يقوم به كافة رؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية خدمة للمواطن وتكريسا لمبدأ الديمقراطية التشاركية في تسيير الشأن العام وفق توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية الذي يولي بالغ الأهمية و العناية للمواطن لكونه محور أساس لتحقيق التنمية المحلية
.والي الولاية ذكرت بدور سجل الشكاوى الذي حرصت على فتحه ووضعه تحت تصرف المواطنين على مستوى كافة الادارات والهيئات المستقبلة للجمهور قصد تدوين ملاحظاتهم واقتراحاتهم بغرض التكفل بها وأخذها بعين الاعتبار، وهي الخطوة التي تتبعها زيارات ميدانية فجائية من طرف الوالي لتفقد مدى وظيفيته و معالجة الانشغالات المطروحة على مستواه .
وباشرت اللجنة الوزارية مهامها بعقد لقاء تنسيقي بحضور مديرة الإدارة المحلية، مدير التقنين والشؤون العامة بالنيابة، مدير الاتصالات السلكية واللاسلكية للولاية وعدد من إطارات ذات المصالح وذلك قبل الشروع في برمجة خرجات ميدانية لعديد البلديات بإقليم الولاية للاطلاع وعن كثب على أداء المرفق العام ومدى استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم وكذا وظيفية سجل الشكاوي ناهيك عن برنامج تكوين الأعوان الذي تباشره السلطات الولائية .
كما توجهت الوالي بخالص شكرها لأعضاء اللجنة الوزارية مثمنة المرافقة الدائمة التي توليها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية للسلطات الولائية، متمنية لهم كل التوفيق في مهامهم مؤكدة على أنه سيتم تدارك أي نقص قد يتم تسجيله من طرف اللجنة وذلك خدمة للمواطن تحسينا لأداء المرفق العام ومسايرة لتحديات إصلاح المرفق العام الذي توليه السلطات العليا للبلاد بالغ الأهمية والعناية .
فريال ماضي