أفادت المصالح الفلاحية بولاية قالمة، أنه قد تم تسجيل تراجع كبير في مردود إنتاج الطماطم الصناعية والمساحة المزروعة، مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا راجع إلى نقص المياه وعملية السقي، وشح تساقط الأمطار، التي حالت دون ذلك، وكذا تراجع منسوب سد “بوهمدان” المموّن الرئيسي للسقي الفلاحي بالولاية.
وأضافت ذات المصالح، أنها قد قدرت إنتاج الطماطم الصناعية لهذا الموسم، بمليون و332 ألف قنطار، فيما الكميات المجنية إلى حد الآن، 1626 قنطار، وسط تنبؤات بتسجيل تراجع كبير في الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية، علما أن حصيلة الموسم الفلاحي الماضي 2022 – 2023، أشارت إلى تحقيق إنتاج قُدر بمليون و92 ألفا و50 قنطارا، وبمردود 676 قنطار في الهكتار، إذ بلغت المساحة المغروسة 1665 هكتار.
وأوضحت ذات المصادر أن حملة الغرس تزامنت مع سقوط الأمطار، لكن الفيضانات أثرت سلبا على المساحة المزروعة. والجدير بالذكر أن ولاية قالمة تحولت في السنوات الأخيرة، إلى قطب زراعي كبير، وقاعدة للصناعات الغذائية، خاصة في إنتاج الطماطم الصناعية؛ حيث تجاوز الإنتاج المحقق 3 ملايين قنطار في الموسم. واحتلت الولاية بذلك، المراتب الأولى وطنيا لسنوات عديدة من حيث المردود.
وأضاف المصدر أن كمية الطماطم المحوَّلة بلغت أزيد من 537 ألف قنطار، منها ما يزيد عن 446 قنطار داخل الولاية، وأزيد من 69 ألف قنطار خارج الولاية في وحدات سكيكدة، وعنابة والطارف. أما الكمية الطازجة التي تم تسويقها إلى السوق، فبلغت 555 ألف قنطار. ويقدر عدد مصانع التحويل بـ 7 مصانع، منها 5 داخل الولاية. وساهم التراجع الشديد في تساقط الأمطار، بشكل كبير، في تراجع المساحة المزروعة، خاصة الطماطم الصناعية التي تحتاج إلى نشاط هيدرو- غرافي قوي بالحوض الممتد من سهل الجنوب الكبير على الحدود مع ولاية قسنطينة، إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، وإلى غاية بوشقوف في الجهة الشرقية مع ولاية سوق أهراس؛ ما أدى إلى تخوف الفلاحين من غرس الطماطم، وتقليص المساحة المزروعة.
من جهة أخرى، ارتفعت مساحة شجرة الخروب الاقتصادية بقالمة، إلى أزيد من 700 هكتار عبر 5 بلديات، بعد نهاية برامج التشجير المسجلة خلال مواسم الغرس الماضية، في تطور مشجع لتنمية الثروة الغابية وترميم الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية والحرائق التي تخلف خسائر معتبرة بالأقاليم الغابية كل صيف. وقد تم غرس 38 ألف شجرة خروب بعدة مواقع غابية وهي في طور النمو والصيانة الدورية تحت إشراف محافظة الغابات وشركة الهندسة الريفية بابور المهيمنة على مشاريع قطاع الغابات بالولاية.
وقد تم، مؤخرا، غرس 1000 شجرة خروب وسرو بمنطقة هوارة شرقي قالمة، في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للشجرة وبهذا تحقق شجرة الخروب نموا متزايدا لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية متعددة فهي منتجة للثروة ومقاومة للجفاف ولها قيمة غذائية كبيرة.
ر.م