نظمت، أمس، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالقطب الجامعي أحمد البوني، يوما تضامنيا مع القضية الفلسطينية، تزامنا مع الأحداث المأساوية، التي يعرفها قطاع غزة.
وقد احتضنت كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، التابعة لجامعة باجي مختار عنابة، فعاليات هذا اليوم التضامني على مستوى القاعة أ4، تحت شعار “القضية.. كلمة وموقف”، حيث شارك فيه طلبة وإعلاميون مهتمون بالقضية، موازاة مع الأحداث المأساوية والمؤلمة، التي يعرفها قطاع غزة خلال الفترة الراهنة بعد تواصل عمليات القصف العدواني واللاإنساني من طرف الاحتلال الصهيوني،
كما ركزت مداخلات المشاركين في اليوم التضامني مع شهداء غزة، والقضية الفلسطينية، من مختلف الفئات العمرية، على الحديث عن مجازر وتداعيات العدوان الصهيوني الغاشم، وكذا أهمية تكاثف جهود الجميع والتضامن مع القضية الفلسطينية، التي تمثل بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة مبدأ لا يمكن التنازل عنه، لا طالما كانت وتظل دوما الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. كما أجمع المتدخلون في سياق مداخلاتهم على أهمية
القضية الفلسطينية، وتواترها وتناقلها جيلا عن جيل، بمختلف قيمها ومبادئها، إلى جانب التداعيات النفسية، التي أحدثها العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وإن كان آخرها القصف اللاإنساني على مستشفى المعمداني، وما خلفه من شهداء صغار وكبار جراء هذا العدوان، الذي أحدث ضجة كبيرة بالنسبة للرأي العام العربي والعالمي.
في سياق متصل، حظي اليوم التضامني مع القضية الفلسطينية، بمداخلات قيمة وثرية، بداية بمديرة إذاعة عنابة سعاد ماجري، مرورا بمداخلات للإعلامي زعيم محمد، الصحفي حسين دريدح، سمير زريري عن جمعية العلماء المسلمين، الأستاذة الدكتورة حسينة بوشيخ، والأستاذ الدكتور نبيل مسيعد، إلى جانب مداخلات الشيخ سليم بن محمد، الأستاذ الدكتور فريحة عبد الكريم، والأستاذ الدكتور عبد اللطيف.
وتعتبر القضية الفلسطينية مبدأ وقيمة هامة وثابتة، لدى الشعب الجزائري خاصة الشباب في صورة الطلبة والتلاميذ وخريجي الجامعات والمعاهد، الذي بصم بقوة وبامتياز على حضوره القوي والفعال، في المسيرات الحاشدة التي عرفتها الجزائر، الخميس المنصرم عبر 58 ولاية، دعما ومساندة مطلقة للقضية للفلسطينية، ورفضا لهرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، ورفضا كذلك، لصمت الأمم المتحدة على انتهاكات حقوق الانسان بقطاع غزة، في ظل الممارسات الغاشمة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في حق الأبرياء العزل،
إلى جانب ذلك، فقد تبرز هذه المسيرات الحاشدة، والأيام التضامنية مع فلسطين، التأييد الكلي للقيادة العليا للبلاد، في مواقفها الداعمة واللامشروطة للقضية الفلسطينية والشعب أيضا، ومساندتها حكومة وشعبا.
وبالموازاة مع هذا اليوم التضامني، فقد نظم نشاط خاص بالطلبة، اتسم بعرض الصور، وتقديم مقاطع للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، في إشارة واضحة ورسالة مباشرة على تبني الشباب للقضية الفلسطينية، التي لا يمكن المساس بها لدى الجزائريين أو التفاوض في مكانتها.
أمير.قورماط