قضت، نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، بعقوبة السجن لمدة 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية، في حق المتهم “ب.ي” عن جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التي طالت الضحية “ع.ل” البالغ من العمر 24 سنة بمحطة غسل السيارات ببيداري بالبوني.
حيث أنّ وقائع القضيّة طبقا لمحضر الأمن الحضري الثاني بالبوني أمن ولاية عنابة أنه بتاريخ 6 جوان 2022 صباحا بناء على نداء من قاعة الإرسال يفيد بشكوى مفاده استقبال شخص ضحية اعتداء باستعمال سلاح أبيض تم التنقل فورا إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة وتبين أن الأمر يتعلق بالضحية “ع.ل” المقيم بحي 60 مسكن مدخل 05 بيداري بوخضرة 03 البوني عنابة، وقد تعذر سماع المعني كونه يخضع لعملية جراحية مستعجلة على مستوى البطن، وحسب ما صرح به “ع.ا” والد الضحية أن ابنه تعرض لطعنة بواسطة سلاح أبيض على مستوى البطن من قبل المتهم “ب.م.ي” ورفض الإدلاء بأي تصريح لرجال الأمن، علما أن التقرير الطبي للضحية “ع.ل” المرفق بالملف تضمن أنه تعرض لطعنة سلاح أبيض على مستوى البطن وأجريت له عملية جراحية استعجالية اتضح من خلالها أن الطعنة أصابت المعدة.
حيث أن الشاهد “ع.أ” صرح أنه بتاريخ الوقائع حوالي الساعة الثامنة صباحا كان أمام محل شقيقه “ع.م” مخصص لغسل السيارات وهو المحل الذي قام بكرائه رفقة أبنائه من أجل بداية ممارسة نشاط غسل السيارات بعدها قام بفتح أبواب المحل واتصل بابنه الضحية “ع.ل” من أجل أن يحضر للمحل لبدأ العمل وبينما هو بالداخل فجأة سمعت شخص يصرخ بعبارة “أعمي أولدك ضربوه” وعند خروجه وجد ابنه الضحية تعرض للطعن على مستوى البطن وهو ينزف بالدم فأخذه إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة وفي طريقهم إلى المستشفى أخبره ابنه الضحية بأن المدعو “ي” هو من اعتدى عليه بواسطة خنجر على مستوى البطن .
حيث أن المتهم “ب.م.ي” أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح أنه بتاريخ الوقائع حضر الضحية رفقة والده وأشخاص آخرين وعمه “ع.م” واعتدوا عليه وقد قام الضحية “ع.ل” بالاعتداء عليه بواسطة سيف على مستوى يده اليسرى وأوضح أنه في خلاف دائم مع الضحية ووالده وعمه بسبب قطعة أرض. الضحية كشف أن المتهم “ب.م.ي” باغته من الخلف دون سابق إنذار وقام بطعنه بسكين من نوع “أوبينال” على مستوى البطن أين سقط مغشيا عليه وتم نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبية أين مكث لمدة 6 أيام وتم منحه شهادة طبيا تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما من طرف الطبيب الشرعي وأن السبب يكمن في خلاف حول القطعة الأرضية المبنية عليها محطة غسيل السيارات.
ن. إيـديـر