أفضت عملية نوعية نفذتها قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري الثالث بعنابة، منتصف الأسبوع الماضي، إلى توقيف مشعوذة في العقد الخامس من العمر تمتهن السحر والدجل وأعمال العرافة، اتخذت من إحدى المنازل على مستوى حي “بوسيجور” المصنف كواحد من الأحياء العتيقة الراقية بمدينة عنابة لوكر أو قاعدة لنشاطها الإجرامي وغير الشرعي، مع مجموعة من الطلاسم الخاصة بالشعوذة ومعدات تستعمل في هذه النشاط.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن توقيف المشعوذة التي تستهدف ضعاف النفوس للدجل والنصب عليهم، جاء على اثر توصل قوات الشرطة للأمن الحضري الثالث بعنابة، لمعلومات حول نشاط مشبوه لإمرأة على مشارف الستينات من العمر، يشتبه في أنه يتعلق بطقوس السحر والشعوذة والعرافة، بأحد المنازل على مستوى حي “البوسيجور” في شقه التابع للاقليم إختصاص الأمن الحضري الثالث، وتبعا للإجراءات القانونية المعمول بها وبعد تقفي أثر المشتبه فيها وترصدها، تم تفتيش منزلها المشبوه أين تم ضبط مجموعة من الطلاسم ومصحف ممزق ومجموعة من الكتابات والمخطوطات، وأقمشة وصور لمجموعة من الأشخاص من رجال ونساء يشتبه في أنهم ضحايا مورست عليهم طقوس الشعوذة والسحر، إلى جانب بعض الأعشاب وغيرها من الأشياء المستعملة في هذه الطقوس.
وإستكملا للإجراءات القانونية تم تحويل الموقوفة رفقة المحجوزات ووسائلها المستعملة في نشاطها الإجرامي وغير الأخلاقي بعد تفكيكها بحضور إمام أو راقي إلى مقر الأمن، وإخضائعها لإجراءات باقي مراحل القضية وتوسيع التحقيقات في محاولة لتحديد هوية شركاء آخرين لها أو تحديد أماكن دفن السحر أو الطلاسم لضحاياها، وبعد تكوين ملف جزائي بوقائع القضية قدمت المشعوذة الموقوفة أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة عنابة والتي أمرت بإيداعها الحبس المؤقت إلى حين المحاكمة عن قضية تدنيس المقدسات وامتهان الشعوذة والسحر، وللإشارة فإن مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة ومنذ بضعة أسابيع ماضية أوقفت أيضا سيدتين حولتا فيلا مؤجرة بحي “لاكاروب” إلى وكر لممارسة الشعوذة والسحر والعرافة والدجل و تم العثور على مستواه على مجموعة من الطلاسم والصور للعديد من الأشخاص والمخطوطات المستعملة في طقوس السحر.
لطفي.ع